للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

قيود الثقافة في مصر

منذ أيام قريبة قرأت في بعض الصحف، سؤالا لشاب أزهري كتب يقول: (أنا طالب أزهري حاصل على شهادة إتمام الدراسة الثانوية من معهد القاهرة وأجيد الفرنسية والإنجليزية إجادة تامة؛ فهل يجوز لي الالتحاق بكلية الآداب؟) ونشر مع السؤال رأي سعادة عميد كلية الآداب ونصه: (لا يمكن قبول الطالب بكلية الآداب، وفقا للوائح التي لا تزال متبعة إلى الآن

وأمر هذه اللوائح عجيب حقا، فهي التي تسيطر على التفكير الحر في مصر، وكيف يمكن إقناع الطالب المسكين الذي يريد إكمال دراسته بقسم اللغة بكلية الآداب بأن رد العميد عادل ومعقود ولم فات معالي الدكتور طه حسين بك أمر هذه اللوائح حين كان عميدا لكلية الآداب. فأمر بقبول عدد كبير من طلاب الأزهر بكليته، ونظم لمن لا يعرف منهم لغة أجنبية دراسات خاصة، فكانوا أكثر خريجيها نشاطا وإنتاجا؟.

ولا تزال هذه اللوائح أيضاً تحول بين أساتذة الأزهر وحرية التقديم لشهادات كلية الآداب، والانتظام في دراستها، وقد حدث أن تقدم أستاذ يحمل أرقى شهادات الأزهر العلمية إلى كلية الآداب، بجامعة فؤاد يرجو أن تسمح له يا بالتحضير لدرجة الدكتوراه التي تعادلها شهادته الحاصل عليها من الأزهر في حكم النظام المالي الذي تعرفه الدولة، وفي حكم طبيعة الثقافة ومدة الدراسة ونوع الشهادة، فردت عليه الكلية بأن اللوائح المتبعة لا تسوغ إجابة طلبه!!

أتظل يا سيدي هذه اللوائح والقيود والأفكار القديمة تتحكم في مصير الثقافة في مصر في القرن العشرين؟

محمد عبد المنعم

أستاذ بكلية اللغة العربية

معبودة الجماهير

بهذا الوصف وصفت إحدى الفرق التمثيلية راقصة قامت بدور شيطاني في الأفلام

<<  <  ج:
ص:  >  >>