[من الشعر المنثور]
أيها الطفل الغرير!
للآنسة (فتاة الفرات)
- ١ -
رأيتك طفلاً كما يثب العصفور، فوق الأغصان،
وسمعتك تغرد كما يغرد البلبل، على الأفنان،
فاغتبطت بك اغتباطاً، طار بي من عالم الحقيقة إلى عالم الخيال،
وملأت بمنظرك الجميل عيني،
وشنفت بصوتك العذب سامعتي،
- ٢ -
ورأيتك يافعاً عائداً من المدرسة، تحمل أدواتك،
وجالساً إلى منضدتك تؤدي واجباتك،
على ثغرك ابتسامة الظفر، وعلى وجهك طمأنينة الأمل
فقلت: هلال سيكون بدراً تماماً،
وشبل سيكون أسداً ضرغاماً
- ٣ -
ثم رأيتك بعد أيام وقد برح بك الداء،
وأقر الطبيب بالعجز عن الدواء!
تنتزع نفسك من صدرك، وتقتلعه من بين أضلاعك،
ففر قلبي جزعاً عليك وطار،
وانهل الدمع في إثرك وسار!
- ٤ -
كنت جميلاً فزادك الموت جلالاً،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute