(أشرك ملك مصر أمنحت الأول قبل وفاته بعشر سنوات، أبنه وولي عهده أسرتن الأول في حكم مصر، وكان أسرتن يقوم بقيادة الجيوش في حملاته على البلاد الخارجية، بينما يبقى أبوه في العاصمة لتدبير شؤون مصر.
(في إحدى حملات أسرتين على ليبيا كان يرافقه بطل القصة سينوحيت الذي كان حافظ أختام الملك ونديمه ومستشاره والقيم على شؤون الغرباء في مملكته، وبينما الجيش عائد إلى العاصمة من الغرب جاء رسول من القصر إلى أسرتن ينعى أليه أباه سرا، وسمع سينوحيت بنعيه فقرر الفرار من الجيش ومصر جميعا لا نه رأى في مصر خطرا على حياته، بعد موت أمنحت واستداد أسرتين بالآمر فيها، فاختفى في أحد الحقول حتى مر الجيش على مكمنه دون أن يراه أحد، ثم سار إلى سنفرو وثم الجميزة، ثم عبر النيل إلى الشرق وجده هناك حتى وصل الجبل الأحمر، ثم سار إلى الشمال مجتازامسلحة عند عين الشمس كانت تحمي مصر من غازات الاسويين، ثم أنحدر من وادي كيمور (طوميلات في أقلي الشرقية) وفيه كاد يهلك ظمأ لولا أن عثر عليه رجال من الساتي (بدو آسو) فعرفه أحدهم وأنقذوه وأضافه أياما عندهم، ثم رحل إلى أدرهم فيقي فيها عدة اشهر، ثم دعاه أحد أمراء فلسطين أليه فلبى دعوته، هناك سأله الأمير عن سبب هربه فلم يجيبه جواب يطمئن أليه، وحاول الأمير أن يعرف منه أحوال مصر، وأثار ريبته في قوتها بعد موت امنحعت وتولي آسرتين، ولكنه أجابه بان مصر لم تضعف بل زادت قوة بتولي آسرتين ووصفه له يدل على بلاغة وإخلاص، وكان وصفه جامعا بين ابلغ الترغيب في الملك والترهيب منه، فاقطعه الأمير أرضا وولاء ولاية يحكمها وزوجه كبرى بنائه فأنجبت له كثيرا من الأبناء الذين صاروا رؤساء للعشائر في الولاية التي يحكمها أبوهم من قبل الأمير، وولاء الأمير