[من خريف الربيع]
(إلى حمامة أبريل!. . .)
للأستاذ محمود حسن إسماعيل
ذَهَبْتُ للرَّوضِ في صَباحِ
مُقيِد اللَّحن، والجناحِ
وفيه ما فِيَّ من أَغانٍ
مَطلُولةِ الشدو بالجراحِ
أَوتارُ أَطياره سُكارَى
يَعْزِفنَ وَجْدَ المحب نارا
سعيرُها خمرةُ الحيارىَ!
حَثَّتْ إليه الرُّؤَى خُطاها
وخلفها انسابت الدُّموعُ!
سِيَّانِ في قَبضةِ الريِّاحِ
شوْكُ الجلاميدِ، والأقاحي
فكم رحيقٍ بلا دِنان!
وكم دتان بغير راحِ!
وكم رَبيع لنا تَوارَى
تَوَدُّ لو كانت العذارَى
لِسِحْره الغائب انتظارا
ماتتْ لياليهِ في صِباها
فهل لأحلامها رُجوعُ؟!
وكم خريف بلا زهور
ولا أغان، ولا طيور
يلوحُ مُسْتَيقْظ الشُّعور
كأن، فجراً عليه سارا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute