هو - كما يقول أبو زياد - أوهما - كما يقول أبو الجراح - من
حزب همزة الوصل.
(س)
إلى الأستاذ العماري
قرأت في العدد ٧٤٣ من الرسالة الغراء كلمة قيمة للأستاذ على العماري بعنوان (شئ من الصراحة) بحث فيها مشكلة الضعف الذي عم الطلاب في اللغة العربية، وأسبابه التي أدت إلى التواء ألسنتهم، والعلاج الذي يراه لهذا الداء الذي يهدد كيان اللغة الوطنية التي نعتز بها.
وإني أوافقه فيما يراه. ولكن الأستاذ قد ذكر أن (في مدرسة عالية همها تخريج مدرسين للغة العربية يترك الطلاب كتاب الأشموني ليقرءوا ملخصاً له وضعه أحد الأساتذة كأنهم في مدرسة ابتدائية ثم هم يمتحنون في هذا المختصر).
ولا شك أنه يعنى بهذا (كلية دار العلوم) وأحب أن أبين للأستاذ أن أساتذة دار العلوم ما زالوا يشرحون (حاشية الصبان على الأشموني) ويكلفون الطلاب باستذكارها، ومعظم أسئلة الامتحان تطبيق على مسائل في الحاشية.
وإني إذ أقرر هذه الحقيقة لست ممن يدعو إلى دراسة الحواشي وضياع الوقت في مناقشات لفظية عقيمة، فإن قيل إنه لابد من ذلك لكلية اختصت بدراسة اللغة العربية. أجبنا إن أرادوا هذا فليرفعوا عن كاهل الطالب في دار العلوم ما لا صلة بينه وبين علوم اللغة من مثل (الطبيعة والكيمياء واللغة العبرية، واللغة الفارسية) لأن لهذه العلوم كليات اختصت بها، والطالب قد درس ما يكفيه من بعض هذه العلوم في المرحلة الثانوية.