بلقب الإمارة الآن - لوجدنا هذه الطريقة غير سليمة، لأن الذين سيجيبون الاستفتاء وينتخبون أمير الشعراء أقلهم من يقرأ الشعر ويتذوقه ويعطى (صوته) راشداً، والأكثرون ليسوا كذلك، بل منهم من لاحظ له إلا سماع أسماء المشهورين من الشعراء، فهل تؤدى حكومة هؤلاء، إلى حكم مقبول؟ والشعر الآن يتجه اتجاهات جديدة لا يستطيع فهمها وتقديرها إلا خواص الأدباء، فكيف يحكم فيها عامة القراء؟
ويأخذ الكثيرون على قانون الانتخاب العام أنه يجعل للأميين حق الانتخاب، والواقع أن هؤلاء الأميين يستطيعون تقدير كفايات أعضاء البرلمان أكثر مما يستطيع كثير من قراء الصحف والمجلات تقدير الجدارة بلقب أمير الشعراء.