للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

وفاة الشيخ محمد بخيت

في اليوم الثامن عشر من هذا الشهر استأثر الله بالفقيه العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية السابق؛ وهو خاتم طبقة من العلماء المحققين الذين تميزوا في حياة الأزهر بالتبسط في العقائد، والتعمق في الفقه، فانتهت إليه الأمانة فيهما حيناً من الدهر. كان - غفر الله له - من أشد المعارضين لحركة الإصلاح التي قام بها الإمام محمد عبده، دفعه إلى تلك المعارضة الثائرة شهوة المنافسة من جهة، وتحريض أولي السلطان من جهة أخرى، وكان في الشيخ زكانة شاهدة، ودعابة لطيفة؛ وطموح إلى مساماة الإمام في منصبه ونفوذه وشهرته حرك فيه الأخذ بنصيب من الأدب والثقافة العامة. ولعله كان أعلم أهل جيله بدقائق الفقه الحنفي، وأبسطهم لساناً في وجوه الخلاف بين أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة.

ولد في بلدة المطيعة من أعمال أسيوط في سنة (١٢٧١ هـ) (١٨٥٦م)، ثم دخل الأزهر في سنة ١٢٨٢ هـ وتخرج منه سنة ١٢٩٢ فأشتغل بالتدريس فيه. ثم أنتقل سنة ١٢٩٧ إلى القضاء فتقلب في مناصبه حتى تولى قضاء مصر نيابة عن القاضي التركي نسيب أفندي. وفي سنة ١٩١٤م عين مفتياً للديار المصرية، وظل في هذا المنصب حتى أحيل على المعاش سنة ١٩٢١م وقضى بقية أيامه في الإقراء والإفتاء حتى قبضه الله إلى رحمته.

اختراع الخراع للصفدي

وقع الأستاذ الطنطاوي على نسخة من هذا الكتاب الغريب عند بعض أصدقائه الأدباء، وقد وصفها في العدد الماضي وفي هذا العدد، وقال إنها ناقصة من أولها وآخرها، وقد أخبرنا صديقنا الأستاذ محمود حسن زناتي أمين الخزانة الزكية إن من هذا الكتاب نسخة مخطوطة كاملة في مكتبة المرحوم عبد الله باشا فكري، وهي الآن في حوزة حفيده الأستاذ محمد أمين فكري بك بوزارة المالية؛ فعسى أن يتيح الله لهذا الكتاب الطريف من ينشره.

قبر الصفدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>