وله صورة أخرى للمادونا مؤرخة سنة ١٥٠٦ وهي مسماة (مادونا ديجلي أنسيدى) محفوظة بجاليري لندن، وغير ذلك صورة للعائلة المقدسة محفوظة ببينا كوتيك ميونيخ وهي صورة منظمة تنظيماً سيمتريكياً جميلاً، غير أن روعة تصويره لعلاقة الأم بالابن لم تكن على درجة من الجودة، كتلك التي عهدناها في صوره الأخرى، وغير ذلك من صور المادونا ما هو محفوظ ببرلين وميونيخ، وبانجلترا لدى اللورد كومبر وبمنزل بردج واتر بلندن، كما أن له صورة مشهورة بإنشائها المجيد وهي المادونا (الديلويم) وقد توسطت الصورة، وعن يمينها يسوع الطفل قد أخذه النوم بينما هي ترفع عن وجهه القناع بيمناها لتمكن يوحنا الطفل من مشاهدة يسوع، وقد ركع يوحنا أمامه وكمال الخشوع بادٍ على وجهه وجمال النقاوة يغمر محياه وهي تسنده بيسارها.
والمادونا إلبا بمتحف بطرسبرج ومادونا الدوبرانديني بلندن تسجلان تطور رفائيل واتجاهه اتجاهاً لا يعد جديداً من الناحية الفنية؛ ولكنه يعد عظيماً من الوجهة الدراسية.
هذا ولا تنس أن تذكر أن من بين صور المادونا ما أثار إعجاب مؤرخي الفن بالإجماع، من ذلك مادونا دي فوليجنو (١٥١١) بجاليري الفاتيكان، ومادونا ديلبيسكا (بمتحف برادو في مدريد) ومادونا ديلتندا بميونيخ ومادونا كولديفينو أمورا بنابولي ومادونا ديلليمباناتا بقصر بيتي بفلورنس.
ولقد وضع تصميم صور للعائلة المقدسة وترك إكمالها لتلامذته وأشهر هذه الصور بمتحف برادو بمدريد (؟) وهي المسماة لا بيرله وفيها ظهر بدع تعبير للأمومة في أسمى معانيها والحب في أبلغ مظاهره.
أما للفن الخالص فله أروع صورة للمادونا وهي المسماة