في أي عصر نحن حتى توجه هذه الكلمات المخزية إلى شخص المرأة وهي التي ولدت العباقر وساعدت على قيام الحضارة؟ وكيف تستطيع هذه المرأة التي وصفتها بهذا الوصف ورميتها بهذا الخلق أن تنشئ طفلاً على الكرامة، أو تطبع أمة على الاستقلال؟ ثق يا أستاذ أن الأمم الشرقية ما سهل عليها تحمل الاستعباد والذل الجيل بعد الجيل إلا لأن الزوجات كن مستعبدات مستذلات. وهل تراني في حاجة إلى أن أذكرك بهند أم معاوية التي لم تخضع لزوجها أبي سفيان زعيم مكة وسيد قريش بل رمته بالحصباء وأغلظت له القول وعيرته وطردته حين آتاها يزف إليها البشرى يوم الفتح أن من دخل بيته فهو آمن. هل تجهل أنها أنجبت خير ملوك المسلمين سياسة، وأكيسهم معاملة: معاوية الذي أنشأ دولة وحكم عشرين سنة استطاع بعدها أن يبايع لابنه الفاسق دون أن يعارض معارض؟ حسبي ما ذكرت؛ ولعلك راجع عما كتب
(سوهاج)
(بثينة)
(الرسالة):
جاءنا في هذا الموضوع كلمات أخرى لبعض السيدات الفضليات فيها كثير من القسوة والعنف. وقد لامت إحداهن الرسالة على أن نشرت هذه الكلمة؛ والرسالة التي تسجل ألوان الأدب الحديث لا تؤدي واجبها لتاريخ الأدب إذا مثل هذا الرأي من آراء كاتب معروف
في المجتمع اللغوي
أجتمع مجلس المجمع اللغوي في الأسبوع الماضي، ونظر في. كثير من الأعمال، وكان في مقدمة ما تناوله بالبحث مسألة الأعضاء الشرقيين والمستشرقين، وهل يمكن دعوتهم هذا العام، ليتسنى عقد المؤثر السنوي، فعرض المجلس ما يقوم في سبيل ذلك من العقبات، واستقر رأيه على أن يصرف النظر عن عقد المؤتمر، وأن يحاول المجمع ما أمكن لتوثيق