للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[جامعة الإسكندرية]

بقلم إبراهيم جمعة

المتحف الإسكندري - جامعة على غرار الأكاديميات الأثينية

- وجه الخلاف بينهما - الغرض من إقامة المتحف - راعي

المتحف - جامعة الإسكندرية وجامعات العصور الوسطى في

أوروبا - الشبه بين كلية الملكة وكلية أول سولز في اكسفورد

وبين جامعة الإسكندرية - النظام الداخلي للجامعة - علماء

هذا العصر - مكتبة المتحف

- ١ -

تحققت في مصر سياسة الإسكندر الأكبر - تلك السياسة التي كانت ترمي إلىصبغ البلاد المفتوحة بصبغة إغريقية هلينية، وقد ساعد على تحقيق حلم الإسكندر إنشاؤه مدينة الإسكندرية لتكون مركزاً لتلك الثقافة الجديدة. وقد جرى أعقابه في مصر من البطالسة على سياسته، فجعلوا الإسكندرية من حيث التجارة وريثة لبيريه ميناء أثينا التجارية كما جعلوها وريثة لأثينا نفسها من الوجهة العلمية - وهكذا تكون الإسكندرية قد قامت في وقت هوى فيه لواء العلم من عل بمهمة سامية ظلت تقوم بأعبائها عدة قرون

وكان أكبر مظاهر هذه الوراثة تأسيس بطليموس سوتر لمتحف الإسكندرية - والمتحف الإسكندري جامعة علمية، وإنما سميت الجامعة متحفاً لقيامها في ركن من أركانه. وقد كانت تلك التسمية شائعة في العصر الإغريقي، فقد كان يطلق لفظ (الجمنازيوم) على جامعة بيرين. . وقد انحدرت هذه التسمية من العصور القديمة إلى العصور الوسطى فالحديثة، فما يزال يطلق لفظ المتحف (ميوزيوم) على بعض الأندية الأدبية في ألمانيا حتى الآن

فلا غرابة إذن إذا أطلقنا لفظ المتحف الإسكندري وأردنا به جامعة الإسكندرية، فقد كان كل ما في المتحف من شتى أنواع الحيوان والنبات ومن مجموعات الكتب النفيسة

<<  <  ج:
ص:  >  >>