قرأ ابن كثير في رواية شبل:(لا يستحي) بياء واحدة، وهذه تميمية، كما قال الأخفش، واستحيا حجازية، (ووزنه على هذا (يستفع) إلا أن الياء نقلت حركتها إلى العين وسكنت؟ وقيل المحذوف هي العين وهو بعيد) كما قال العكبري، وفي (الأساس): (واستحييت منه، واستحيت، وأنا أستحي منه) وفي (الصحاح): (يقال: استحيت بياء واحدة، أعلوا الياء الأولى والقوا حركتها على الحاء) قال سيبويه: (وإنما فعلوا ذلك حيث كثر في كلامهم) وفي (القاموس): (واستحى منه) وفي (التاج) كلام مستفيض في هذه الفظة، وفي (اللسان): (واستحيا واستحى حذفوا الأخيرة كراهية التقاء الياءين. الأزهري: للعرب في هذا الحرف (يعنى الكلمة) لغتان) واستحيا هي الفصحى، واستحى فصيحة
(* * *)
جائزة واصف غالي باشا
أرسل واصف بطرس غالي باشا إلى المسيو فرنسوا بياتري رئيس جمعية (فرنسا ومصر) كتاباً قال فيه: - (بمناسبة الذكرى الثالثة لإنشاء هذه الجمعية رأيت تنويها بما تبديه فرنسا من الاهتمام الخاص نحو مصر أن أرسل إليكم تحويلاً بألف جنيه عسى أن يكون في وسع الجمعية أن تنشئ من إيراد هذا المال جائزة لمكافأة الأعمال الفنية والعلمية والأدبية التي تزيد في إنماء العلاقات والروابط العلمية والأدبية والاقتصادية بين البلدين، أو تنشئ نوعا من المباراة بين الطلبة الفرنسيين والمصريين في موضوعات تتناول عمل فرنسا واشتراكها في أي فرع من فروع الحياة المصرية. وما أوسع مجال هذا العمل منذ الحروب الصليبية إلى الآن. وإني أعرض عليكم هذا الرأي كعضو في الجمعية تاركاً لكم حرية العمل كما تشاءون)
ومن العلوم أن واصف بطرس غالي باشا انتخب منذ حين قريب عضوا في اللجنة الفخرية في هذا الجمعية.