للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكتب]

كتاب الأعوام الحاسمة

الفيلسوف الألماني أوزفالد شبنجلز

ترجمة الأستاذ علي بك حسن الهاكع

المراقب العام لمنطقة التعلم بالدقهلية

هذا كتاب نقله الأستاذ علي بك حسن الهاكع المراقب العام لمنطقة التعليم بالمنصور عن اللغة الألمانية إلى اللغة العربية وهو آخر كتاب أنتجه الفيلسوف الألماني شبنجلر قبل وفاته، وضعه سنة ١٩٣٣ وتوفي سنة ١٩٣٦ قبل اشتعال نار الحرب العالمية الماضية بثلاثة أعوام وتناول فيه قضايا العالم ومشكلاته وحضارته، فدرسها على ضوء الفلسفة الواقعية وصور الحاضر على أساس المشاهدة، وتنبأ بالمستقبل قياساً على الماضي. وعرض كله على الناس في وضع جلي واضح يفسر كل غامض، ويجلو كل مبهم. ويوضح نظراته في فكرة شاملة تنتظم كل مظاهر الحضارة وتختزلها في حيز محدود لا فخاء فيه ولا غموض.

وقد ضم الأستاذ الهاجع بك إلى المكتبة العربية بهذا العمل الجليل كتاباً يعتبر من انفس وأثمن ثروات الفكر الإنساني لا توزن بذهب الأرض، ولا تقوم بكنوز العالمين.

وكأني بالمترجم الفاضل، وقد رأى أن فلسفة شبنجلر ليست بالشيء الهين الذي يتناوله القارئ في يسر وسهوله، وأنها من العمق والأصالة بحيث تحتاج إلى مقدمة تقرب إلى الباحث مذهب شبنجلر ونظرياته الجريئة الجديدة، فوضع لهذا الكتاب مقدمة ضافية تعتبر كتابا بذاته، سماها (النظرة المصرية) أتاح فيها للقارئ أن يلم بمذهب الرجل وأن يدركه إلى الحد الذي يسمح له بتذوق ما يقرأ وفهمه على الوجه الذي قصده شبنجلر

وقد ذكر في هذه المقدمة أن كثيراً من المعاني السامية قد ابتذلت في هذه الأيام، ومنها الفلسفة، التي أصبحت إما نقلا أجوف لشتى المذاهب وفي مختلف الثقافات قديمها وحديثها، وهو نقل يقصى ما بينها وبين الإدراك السليم، ويجعل منها عبارات غامضة لا يتذوقها إلا طائفة محدودة تستأثر بها وبغوامضها، وإما لهواً ولعباً ينضم إلى سائر ضروب الشعوذة

<<  <  ج:
ص:  >  >>