أكدت لنا بعض المصادر العليمة أن حضرات النواب المحترمين الأساتذة عبد الحميد عبد الحق وسليمان غنام وأحمد أبو الفتوح سيتقدمون في هذه الدورة بسؤال إلى معالي وزير المعارف عن الفرقة القومية والرسالة الثقافية التي أدتها للبلاد وعن مبلغ الخمسة عشر ألفاً من الجنيهات التي تصرفها الحكومة إعانة لها. . . وتؤكد هذه المصادر أيضاً أن بعض النواب سينضم إلى الأساتذة مقدمي السؤال وأنهم سيطالبون بتوفير هذا المبلغ وتقديم جزء منه كإعانة للفرق الأهلية
والواقع أن هذه الفرقة يجب أن تحل لأنها تكلف ميزانية الدولة من المال مالا تستطيع أية حكومة في العالم أن تقدمه لمساعدة جميع الفرق في بلادها. وإذا عرف القارئ أن الفرقة تعمل في الموسم دورتين، وأن كل دورة تستغرق على أكثر تقدير أربعة أسابيع، وأن أيام العمل في كل أسبوع تصل إلى ثلاثة أيام لخرج بنتيجة وهي أن مدة عمل الفرقة في موسمها أربعة وعشرون يوماً. ومعنى هذا أن الحكومة تدفع لها كل يوم ٦٢٥ جنيهاً مصرياً إعانة خلاف إيجار المسرح وأجور موظفيه وثمن التيار الكهربائي المستهلك والملابس المؤجرة وغيرها
هل يعرف حضرات النواب المحترمين هذه الأرقام المخيفة؟! إن البلاد الآن في عصر انتقال يتحتم عليها فيه أن تقضي على كل ضار فتمهد لبقاء الصالح. والتجارب العديدة أثبتت أن الفرقة القومية هزيلة الجسد لا تستطيع القيام بأعباء الرسالة الملقاة على كتفيها، وجدير بالحكومة أن تصرف الإعانة على مشروع جدي يعود بالخير على البلاد. . .
تقسيم جديد
قد يعرف المتتبعون للتطورات الفنية في البلاد أن ستوديو مصر كان قد استحضر خبيراً فنياً ليقدم تقريراً عن أوجه الإصلاح اللازمة للمؤسسة الفنية الكبيرة وأن الرجل قام بعمله وقدم تقريره ثم غادر مصر إلى فرنسا ثانية