للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[للتاريخ السياسي]

عشرة أيام بئيسة

مشروع لافال - هور والرأي العالم

دواعي هذه الخطة الوخيمة العواقب

للدكتور يوسف هيكل

شهد العالم خلال الثلث الثاني من شهر ديسمبر الماضي اضطراباً شديداً في السياسة الدولية، وقلقاً عظيماً في الدوائر السياسية، نجما عن الانقلاب الفجائي في سياسة بريطانيا الخارجية بموافقة وزير خارجيتها السير صمويل هور على سياسة مسيو لافال، رئيس الوزارة الفرنسية ووزير الخارجية، وتوقيعه المشروع الذي وضعه لافال لحل المشكلة الحبشية عن طريق سلمية. ويُعرف هذا المشروع بمشروع الصلح، أو خطة السلام، أو اقتراح لافال - هور، أو اتفاق باريس.

فحوى مشروع الصلح

في يوم الثلاثاء الموافق ١٠ ديسمبر أبرق السير هور بمشروع الصلح إلى سفيري بريطانيا في روما وفي أديس أبابا طالبا منهما أن يذهبا مع زميليهما الفرنسيين ليطلعا السنيور موسوليني والإمبراطور على ما تم الاتفاق عليه بين حكومة جلالته والحكومة الفرنسية. وفحوى البرقية أن الحكومتين اتفقتا على أن يطلبا من الإمبراطور قبول التغيرات التالية في الحدود الإيطالية الحبشية.

١ - التيكري - إعطاء إيطاليا التيكري الشرقية، وحدودها جنوباً نهر (خيطا)، وغربا خط يمتد من الشمال إلى الجنوب ماراً بين اكسوم (في الجانب الحبشي)، وعدوه (في الجانب الإيطالي).

٢ - إعطاء إيطاليا مقاطعة (أجادن) وجعل الحدود خطا مبتدئا من نقطة (ثلا) في الحدود الحبشية والإيطالية والصومال البريطانية، وممتدا شمالاً شرقياً قاطعاً (كوراهي) في الشرق، و (وارانادب) في الغرب، وملاقياً حدود الصومال البريطانية حيث يقطعها خط

<<  <  ج:
ص:  >  >>