٣ - إعطاء إيطاليا امتيازاً اقتصادياً خاصاً في جنوب الحبشة يضع موارد هذه الإقليم في قبضة إيطاليا ويسمح للإيطاليين بالإقامة فيه. وتكون الأراضي غير المملوكة ملكاً للشركات الإيطالية، على أن تبقى السيادة في هذا الإقليم للإمبراطور.
وحدود هذا الإقليم هي: الحدود الجديدة بين الحبشة والصومال الإيطالي شرقاً، وخط العرض ٨ شمالا، وخط الطول ٣٥ غرباً، والحدود بين الحبشة وكينا جنوباً.
٤ - إعطاء الحبشة مرفأ (أساب) وممراً إليه على طول حدود الصومال الفرنسي.
وفي ذلك التاريخ أرسل وزير خارجية بريطانيا برقية إلى السفير الإنكليزي في أديس أبابا طالباً منه فيه أن يبذل كل نفوذ في إقناع الإمبراطور على قبول (المشروع) وألا يرفضه دون أن يتأمله جليا (!).
تطور الحوادث السياسية على المسارح الثلاثة
ذلك فحوى مشروع هور - لافال. وحين وقف الرأي العام الدولي عليه انثالت الاحتجاجات عليه إلى عصبة الأمم من جهات الدنيا الأربع، وأخذت الحوادث تتطور، واشتدت الأزمات السياسية، وعلى الأخص في باريس وجنيف ولندن.
على مسرح باريس
غادر السير هور لندن إلى باريس يوم السبت الموافق ٧ ديسمبر. وفي منتصف الساعة الثامنة عشرة وصل (كي دورسي) ومعه المستر (كلرك) لمقابلة مسيو لافال. وفي الساعة التاسعة عشر والدقيقة ٤٥ خرج من عنده. وعندها أنبأ لافال الصحافة أن الحكومتين على اتفاق، تعملان معاً للوصول إلى خطة تحل بموجبها المشكلة الحبشية عن طريق سلمية.
وقد تقابل الوزيران في اليوم التالي، ووصلا بعد المناقشة إلى اتفاق وقعاه عن حكومتيهما. وفي صباح الاثنين الموافق ٩ ديسمبر تلقى مستر بلدوين رئيس الوزارة الإنكليزية كتاباً من السير هور، طالباً فيه موافقة الحكومة على اتفاق باريس، وقد رأى بلدوين أن من الواجب عليه تأييد زميله الغائب، فوافقت الحكومة على مشروع هور - لافال. وبهذه الموافقة تحملت حكومة بلدوين المسؤولية، وابتدأت إذ ذاك عشرة الأيام البئيسة. . .