في العدد السابق من الرسالة كتب الصديق الفنان الأستاذ زكي طليمات (تعليقاً وتذييلاً) لقصة الفتور في الأدب المصري فراجع بعض ما يراه الأستاذ توفيق الحكيم وبعض ما ذهب إليه فجاءت كتابته جياشة بالمعاني؛ ولعل القراء وقفوا عندما قال فيهم وتدبروه، قال:(فإذا كان النتاج الأدبي في مصر لا يقابل من الجمهور بالحماس الواجب، فلأن الفتور مفروض على كل شيء يجري في مصر، ولأن عدم الاكتراث صفة - ويا للأسف - من صفات الأكثرية الغالبة من الجمهور المصري لا سيما فيما له علاقة بالأدب والفن). غير إني لا أرى كل هذا الرأي، فالذي عندي ما كتبته في هذا الباب من الرسالة لعددين مضيا، ومجمله أن الجمهور المهذب من القراء يرغب عن أدب التسلية والإنشاء التعليمي ويقدر ما يستحق التقدير إلا أنه قليل
٢ - ديوان يظهر في قلب الصيف
ستخرج مطبعة مصرية ديوان شعر بعد شهر وبعض شهر، والديوان مهيأ للطبع منذ ثلاثة أشهر، وإن أنت عجبت للأمر فقلت: كيف يخرج ديوان في العهد الذي فيه يقعد الحَرُّ الناس ويصرفهم عن القراءة ويسيرهم إلى الشواطئ والمصايف القريبة والنائية، فأعلم أن بهذا الديوان غني عن جمهور القراء، إذ أن مؤلفه من أصحاب الحظوة العالية في وزارة المعارف، وحسب ما تقتنيه الوزارة من النسخ. . . قصة معروفة: إن المال الموقوف على تشجيع التأليف في وزارة المعارف لمحبوس - إلا أقله - على إعانة رجالها وأصدقائهم!
٣ - في النقد الأدبي
يعنى الدكتور إسماعيل أحمد أدهم بكتابة فصول في الأدب العربي الحديث. فأخرج مبحثاً في الدكتور طه حسين بك وآخر في الأستاذ توفيق الحكيم (في مجلة الحديث الحلبية) وهو يواصل نشر مبحث في الأستاذ خليل مطران في مجلة المقتطف. ومزية كتابة الدكتور أدهم أنها منصرفة إلى النقد القائم على الوجهة الموضوعية لا الذاتية، كما نقول اليوم. والحق أن النقد عندنا أكثره مجرى على الطريقة التأثرية. وهكذا ترى الدكتور أدهم يميل مع ناقدين