تجزئه المادة والرجوع بها إلى علاقات زمنية مكانية - الذرة
في المادة تمثل نظاما شمسيا - أمثلة من هذا النظام في المواد
المختلفة
يرى القارئ وهو يقلب صفحات هذا المقال أشكالاً تشبه الأشكال التي كان يحاول كل منا رسمها وهو على مقاعد المدرسة عندما ملك كل منا لأول مرة بركاراً (برجلاً) للرسم، وقد يعتقد القارئ بادئ الأمر أن هناك خطأ مطبعياً لورود هذه المنحيات المنتظمة التي حاولها كل منا في حداثته وسط مقال يتعلق بالمادة وبالحياة ويحاول كاتبه أن يجد تفسيراً لهما، وبدهى أن تتملكه الدهشة عندما يطالع في عنوان المقال (كلمة لازمة قبل التعرض للحياة)، ثم يتأمل هذه الأشكال: ترى ما العلاقة بين المادة أو الحياة وهذه الرسوم المنتظمة؟ أية رابطة بين الكائن الحي وأغرب ما فيه الإنسان المفكر، وهذه المنحيات والقطاعات التي تذكرنا بعبثنا في حداثتنا. . . هذا ما سيجده القارئ بين هذه الأسطر وفي المقال الذي يليه
كل ما في الكائنات في حركة دائمة - عندما ترى قطرة ماء صافية على ورقة من أوراق الشجر وسط حديقة في يوم هادئ خف نسيمه ووجم كل ما في المكان من كائنات، قد يخيل إليك أن كل ما هو حولك في هدوء تام، والواقع أن أياً من هذه الكائنات، حتى نقطة الماء، بعيدة كل البعد عن هذا الوصف من الهدوء، فلا نقطة الماء في سكون ولا ورقة الشجرة التي تحملها؛ إنما السكون جزئي بالنسبة إليك وليس بالنسبة للكون. نعود إلى نقطة الماء فكل جزء منها مركب من ذرات من الأكسجين والهيدروجين، كل ذرة من هذه مجموعة شمسية تشبه الشمس والأرض وسياراتها التسعة وأقمارها
ليتأمل القارئ معنا أصغر ما في هذه المجموعة وهو الإلكترون يجده يدور حول نفسه ثم