السيد إبراهيم المويلحي بن السيد عبد الخالق بن السيد إبراهيم بن السيد أحمد بن السيد الشريف مصطفى وكيل المويلح. ينتهي نسبه إلى الحسين من جهة أبيه، والى الحسن من جهة أمه فأسره المويلحي يمتد نسبها إذن إلى الصادق (محمد صلى الله عليه وسلم) وإلى الصديق (أبي بكر). وهذا النسب ثابت ثبوتاً قضائياً يرجع إلى أحكام شرعية مصرية، لا إلى مجرد (الثبوت الإداري) المعروف في مصر
والمويلحي نسبة إلى المويلح (بلدة في جزيرة العرب على شاطئ البحر الأحمر كانت تابعة لمصر في عهد (علي بك الكبير) حتى سنة ١٨٩٢ ميلادية، ثم ضمت إلى ولاية الحجاز
وقد انقسمت هذه الأسرة قسمين أحدهما في مصر والآخر في المويلح
وأول من وفد إلى مصر من المويلحيين السيد أحمد المويلحي بعد خدمة أداها لمحمد علي باشا الكبير في تسكين فتنة الوهابيين ثم أقام بها، وأسس بيتاً تجارياً بجهة التربيعة بالقاهرة
ورزق السيد أحمد المويلحي بالسيد إبراهيم المويلحي جد صاحب هذه الترجمة، فشب على حب الأدب وأولع به. وكان لا يخلو مجلسه من الأدباء والشعراء يطارحهم ويذاكرهم، فكانت ألسنة الوجهاء تلهج بذكر أدبه وشعره، حتى بلغ أمره (حبيب أفندي) كخيا المغفور له (محمد علي باشا) فجعله كاتبه
ولقد أدى إبراهيم خدمة جليلة لوالي مصر (محمد علي) فحفظها له البيت الخديوي، فانتفع بها المترجم له حالة عسره كما سيتبين لك فيما بعد
ورزق السيد إبراهيم بالسيد عبد الخالق الذي انتحى ناحية الاشتغال بالتجارة فشب على حبها وأفرغ همه فيها، فذاعت شهرته بصناعة نسج الحرير التي كانت رائجة بمصر في ذاك الوقت فجمع ثروة طائلة
ثم انجب ولدين هما (إبراهيم) صاحب هذه الترجمة، و (عبد السلام) وأستقر رأيه على أن يجعل من إبراهيم رجلاً تجارياً. فبعد تعليمه العلوم الابتدائية في البيت، أخذ يوجه نحو الاشتغال بالتجارة، وأبقاه في محله التجاري وأرسل أخاه (عبد السلام) إلى الأزهر ليكون