ليس من شأن هذه الصحيفة أن تتحدث عن الصالات وما فيها، وإنه
لعهد أخذناه على أنفسنا أن نحرص على كرامة الفن الذي تدنسه
الصالات بسخفها وبالجو الذي تخلقه والفساد الذي تدعو إليه، وتاريخ
الصالات عندنا تنبعث منه روائح تزكم الأنوف تثيرها الفضائح التي لا
حصر لها ولا حد
ولكن في الأيام الأخيرة هبط الصالات بعض بطلات المسرح وأبطاله لظروف يعرفها الجميع في مقدمتها فشلهم على المسرح ويأسهم منه
ويقول عزيز عيد الذي يشتغل الآن بصالة ببا: إنه قد وجد سبيلاً آخر لخدمة المسرح في صالات المجون واللهو حيث يبحث الناس عن مشتهيات الجسد. وتقول فاطمة رشدي: إنها لم تفقد شخصيتها التي نالت بها مكانة في المسرح والتي ستنال بها مكانة في الصالات! أما عزيز عيد فقد رأيناه في دور صغير كان بارزاً فيه بلا جدال. ولكن ماذا يجدي عليه هذا وماذا يجدي على الفن في هذه الأوساط الموبوءة. إن من الواجب أن يكون كل شيء في الصالات من الوجهة التمثيلية صحيحاً إلى حد كبير، ولكن هذا لن يغير من جوهر الأمر شيئاً. ولنلق نظرة على فاطمة رشدي التي كانت نجمة المسرح يوماً وهي تبتذل نفسها بين طائفة من الراقصات وحثالة الصالات
الرؤوس اليانعة
جلس الأستاذ حلمي رفله يتحدث إلى مدير الفرقة عن الإصلاحات الكبيرة التي سيدخلها على فن المكياج هذا العام، وطلب فيما طلب أن تصنع رؤوس من خشب على قدر رؤوس الممثلات والممثلين كيما يضع لها الشعور المستعارة اللازمة دون حاجة إلى العودة للممثل في كل مرة