نشطت حركة السينما المحلية في السنوات الثلاث الأخيرة نشاطاً يدعو إلى السرور والاغتباط. ولا ريب في أن السينما المحلية ربحت ربحاً كبيراً ببقاء الأستاذ أحمد سالم في ميدانها بعد استقالته من أستوديو مصر. فهو شاب مقدام وطموح، تواق إلى العمل
دخل الأستاذ أحمد سالم الميدان السينمائي مزوداً بكل ما ينبغي أن يتزود به مخرج ومنتج سينمائي، ولا نزاع في أن الأفلام التي أخرجها أستوديو مصر في العامين الأخيرين قد أكسبه الإشراف عليها خبرة ومراناً عملياً تاماً. ومادمنا في معرض الحديث عن الأستاذ سالم فلنقل إن (أفلام الطيران الحربي وحياة الطيارين) هي (مودة) الموسم القادم في أمريكا وأوروبا، وأول فيلم يفتتح به سالم حياته كمخرج ومنتج مستقل هو:(أجنحة) الصحراء. والفلم كله (طيران) وبطله ضابط طيار. . . وفي هذا الاختيار ما يدل على تتبعه لآخر (المودات) في عالم السينما!
والقصة من تأليفه، وموضوعها - كما قدمنا - جديد مبتكر، وخلاصته أن ابناً لأحد كبار الذوات في مصر خطب ابنة عمه وهو طالب طيران في الكلية الحربية. ولما تخرج ضابطاً عين في (مرسى مطروح)، وبعد مدة قضاها هناك عاد إلى القاهرة بطائرته وفيها التقى بعمه وطلب إليه الإسراع بتأثيث المنزل الجديد حتى يستطيع حمل الأثاث إلى مقر وظيفته وحتى يستطيع إجراء حفلة الزفاف قبل انتهاء الإجازة. وفي ذات يوم يكون (الضابط) جالساً في المطار هو وخطيبته فتهبط في المطار طائرة أخرى يملكها ابن أحد الأغنياء الذين لا عمل لهم إلا قضاء الوقت في النزهات والرحلات على متن الهواء. . . وتصاب الطائرة بعطب أثناء نزولها فيخف (الضابط) إلى نجدتها، وبعد أن يتم له ذلك يحدث بينه هو وخطيبته، وبين ركاب الطائرة، تعارف قوي. . .
ومن بين ركاب الطائرة (صديقة) لذلك الشاب الوارث، من بنات الهوى، ترى الضابط