للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

العام والسنة:

من أحمد بن يحيى إلى الأستاذ لطفي عثمان - من أين جاءهم أن (السنة من أي يوم عددته إلى مثله والعام لا يكون إلا شتاء وصيفاً) حتى كان ما على غلاف مجلة الهلال الغراء: (أسست دار الهلال منذ نيف وخمسين عاماً) خطأ والصواب (أن يقال منذ خمسين سنة)؟!

وماذا يقولون في قوله تعالى عن نوح (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً)؟ هل يجب أن يكون استخدام العام بمعنى السنة أو أن تكون أعوام نوح مشتملة على شتاء كامل وصيف كامل بخلاف أعوام مجلة الهلال وأن يكون الاستثناء منقطعاً - هل يجب كل هذا ليصح قول أحمد بن يحيى في الفرق بين السنة والعام؟

وماذا يقولون أيضاً في قوله تعالى (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أني يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه. قال كم لبثت؟ قال لبثت يوماً أو بعض يوم، قال بل لبثت مائة عام)؟! أكان ابتداء الحساب مضبوطاً بحيث شكل كل عام صيفاً وشتاء أم هو عد من أي يوم إلى مثله؟ أم إن السنة والعام لا فرق بينهما وإن الصحيح هو مذهب العوام لا مذهب أحمد بن يحيى؟

وما قيل في هاتين الآيتين الكريمتين يقال في قوله تعالى: (وفصاله في عامين) ولا أحسب أن أحداً فهم من هذه الآية إنه إذا اتفق أن ولد المولود في بعض شتاء أو بعض صيف أن يلغي هذا ويبدأ بحساب صيف كامل وشتاء كامل ليتحقق معنى العام بل الكل - كل من رأيت قوله من الفقهاء - يقول بأن مدة الرضاع سنتان أي ٢٤ شهراً، وما الداعي لأن يقول عامين وبقصد سنتين إلا أن يكون العام هو السنة؟ ويقال أيضاً في سائر الآيات الكريمة التي ورد فيها ذكر العام.

فلسطيني

في اللغة:

في العدد (٧١٣) من (الرسالة) الغراء قصيدة للأستاذ محمد علي مخلوف بعنوان (أوهام) يقول في بيت منها:

<<  <  ج:
ص:  >  >>