للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[سياسة الصهيونية المالية ونذالتهم]

للأستاذ نقولا الحداد

أسأل الأستاذ لطيف مختار من بغداد، و (العاصف) (المهذب) المجهول العنوان، والفتى الأديب حسن من المنصورة؛ هؤلاء الذين لاموني فيما كتبت عن اليهود والتلمود والبروتوكولات الصهيونية - أسألهم: هل بلغ إليهم ما فعله الصهيونيون في بلدة دير يس غربي القدس، وفي بلدة ناصر الدين قرب طبرية وغيرهما من التفظيع بالأجنة في الأرحام والرضّع على الصدور والأطفال في الأحضان، ومصونات النساء في الخدور، والشيوخ الضعفاء العزل من السلاح، وما فعلوه في قرى أخرى حيث لا توجد حامية من الرجال للدفاع ضد قوة صهيونية تفوقها عدداً وعدداً خمسين مرة؟

هل عرف أولئك الذين لاموني فيما كتبت أن هؤلاء الصهيونيين الذين قرَّع بهم العالم في الجرائد والبرلمانات لأجل هذه الفظاعات يستهزئون بهذا التقريع ويفتخرون بهذه النذالة، وهل يعلم الذين لاموني أن هذه هي لأخلاق اليهود (يتمرجلون) على الأطفال والنساء، ولكنهم أمام أبطال العرب يفرون فرار الأرانب والفئران، وأنهم في معاملاتهم حيث تقوم قوة الحق لسحق الباطل يكونون كما قال القرآن الشريف: (ضُربت عليهم الذلة والمسكنة).

هؤلاء هم الذين رأيناهم ينكلون بالضعفاء، ولكنهم يخرون ساجدين أمام الرجال الأبطال. لماذا نطلب منهم المروءة والإنسانية؟ أعرب هم؟ هذه أخلاق العرب. العرب ينذرون أهل القرية قبل ضربها لكي يخرج منها النساء والأطفال.

لله ما أشرف النمور والفهود والذئاب، وما أحن الهرر وأرق قلوب الكلاب.

وهل علم الذين لاموني أن حاخام اليهود في فلسطين (حاكمهم أو حكيمهم) بعث برسالة إلى جلالة الملك عبد الله يدعى أنه استفظع هذه الفظائع التي فظَّعها اليهود والهاجاناه. لماذا يبعث الرسالة لجلالة الملك عبد الله وحده؟ هل هناك سرّ سيظهر بعدئذ؟ ونظن أن جلالة الملك عبد الله أجابه: إن كنت لا تستطيع أن تمنع هذه الفظائع فاستعفِ من منصبك وأنت زعيم المغظعين، وإن كنت لا تتحمل حقيقة وقر هذه النذالة فاذهب إلى مغارة في جبل نبو جنوبي أورشليم حيث دفن النبي ارميا تابوت العهد المحتوى على اللوحين الحجريين اللذين كتب الله بإصبعه عليهما وصاياه؛ واسمع هناك صوت الله لا تقتل)، واستغفر الله عن شعبك

<<  <  ج:
ص:  >  >>