للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكتب]

أناشيد المهزلة العربية

تأليف الأستاذ محمود الحوت

للأستاذ نجاتي صدقي

أصدر الشاعر الفلسطيني الموهوب الأستاذ محمود الحوت قصيدة مطولة تقع، في ستة وعشرين نشيدا. أطلق عليها اسم (المهزلة العربية - أناشيد عربي من فلسطين ضل في الآفاق) فقدمها:

إلى القائد الذي سيسترد أول شبر.

إلى الكتيبة التي ستغرس أول بند في تربة الفردوس المغتصب.

إلى أكل من سيلبي النفير العام.

إلى الشعب العربي الأكبر.

وقد عمد الشاعر في أناشيده هذه إلى استعراض النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وما رافقها من أخطاء، فجاءت الأناشيد سياسية تتسم باتجاهمجازى، أي أن الشاعرلا يقصد في نقده للسياسة التي اتبعتها الدول العربية في فلسطين الإعراب عن وجهة نظر سياسية معينة، فلما يقول:

لو لم يقولوا احتضناها لما وقعت ... ولا تنافر عنها الأسد كالغنم

فلا يعنى أنه لا يريد تدخل الدول العربية في القضية الفلسطينية، ولكنه ساخط على النتائج

وحين يقول:

ليت العروبة في إبان وثبتها ... لم تشهر السيف بتارا ولم تثب

ليت العروبة ما زالت تهددهم ... من خلف عسكرها المستأسد اللجب

إذن لكان لها في قلبهم هلع ... وكان بعض الذي نبغيه من أرب

فهو هنا أيضا يعرب عن ألمه لعدم تمكن القوات العربية من إحراز الانتصار، وحثها في الوقت ذاته على الأخذ بالثأر، ويتضح لنا ذلك من كلمة الإهداء.

وهكذا يسير الشاعر في أناشيده من نقد إلى نقد، وهو يشنها حربا شعراء على من وعد

<<  <  ج:
ص:  >  >>