لمرور ثمانمائة عام على ميلاد موسى بن ميمون أحد أقطاب الطب
والعلم في عصر السلطان صلاح الدين الأيوبي وفيلسوف اليهود الأكبر
في العصور الإسلامية ورئيس الطائفة الإسرائيلية بالقاهرة والفسطاط،
ذلك الرجل الذي ترك أثراً خالداً في الفلسفة الإسرائيلية والطب
العربي، وكان واسطة الاتصال بين الحضارتين الشرقية والغربية
قررت جمعية المباحث الإسرائيلية بمصر إحياء ذكراه في ثلاث حفلات كبرى، أولاها بإشراف الجامعة المصرية وتحت رعاية صاحب المعالي وزير المعارف العمومية، وتقام بدار الأوبرا الملكية يوم الاثنين أول أبريل سنة ١٩٣٥ (اليوم) يفتتحها معالي الوزير نجيب بك الهلالي ثم حضرة صاحب السعادة علي باشا إبراهيم مدير الجامعة المصرية بالنيابة
ويخطب في هذه الحفلة الدكتور جورجي صبحي أستاذ التاريخ الطبي بكلية الطب عن مصنفات موسى بن ميمون الطبية. والعلامة الدكتور ماكس مايرهوف عن كتاب العقار لموسى ابن ميمون، والأستاذ الشيخ مصطفى عبد الرزاق أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب عن موسى بن ميمون في نظر مؤرخي فلاسفة المسلمين، والدكتور إسرائيل ولفنسون أستاذ اللغات السامية بدار العلوم العليا عن كتاب (دلالة الحائرين ومذهب موسى بن ميمون في الفلسفة) ويلقى في هذه المناسبة شاعر القطرين خليل بك مطران قصيدة رائعة، ويختتم الحفلة صاحب السعادة يوسف قطاوي باشا رئيس جمعية المباحث الإسرائيلية بمصر وأما الحفلتان الثانية والثالثة فعامتان
وجميع الخطب والقصائد التي تلقى في الحفلات الثلاث تجمع في كتاب واحد ينشر على نفقة الجمعية المذكورة