للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[تعقيبات]

للأستاذ أنور المعداوي

بين بلزاك ودستويفسكي

في مقالكم القيم الذي ظهر في العدد (٨٨٩) من الرسالة، تحدثتم عن أثر القصاص الفرنسي بلزاك في صقل الموهبة القصصية عند الكاتبة الأمريكية مرجريت ميتشل، وذلك عن طريق القراءة والدراسة والاحتذاء. . ولقد وردت في ثنايا المقال فقرة من الفقرات قلتم فيها بعد شيء من العرض والتمهيد: (وجاء اليوم الذي كان يحلم به الزوج وتحلم به، وخرجت إلى حيز الوجود (ذهب مع الريح). . أول نفحة من نفحات الكاتب الفرنسي العظيم، أستاذ مرجريت الذي درست فن القصة على يديه، أستاذ الأساتذة في فنه بلا جدال)!

قلتم هذا عن بلزاك، وهو قول يعبر عن رأيكم في الكاتب الفرنسي وخلاصته أنه أعظم كتاب القصة بلا استثناء. . فما هو موقفكم من هذا الرأي الآخر طلع به علينا الأستاذ العقاد في عدد أغسطس من (الهلال)، حيث قال في معرض الحديث عن القصاص الروسي دستويفسكي: (ذلك هو دستويفسكي العظيم، دستويفسكي الخالد، دستويفسكي الذي لا يعلو على منزلته في القصة ولن يعلو عليها فيما أظن كاتب من كتابها المبرزين)؟!

ترى هل اطلعتم على هذا المقال الذي كتبه الأستاذ العقاد؟ وإذا كنتم قد اطلعتم عليه فكيف نوفق نحن القراء بين نظريتين، تدفع إحداهما ببلزاك إلى مقدمة الصفوف بينما تقصيه الأخرى عن مكانه لتحل محله دستويفسكي؟. نحن في انتظار رأيكم على صفحات الرسالة.

(دمشق سورية)

عدنان المطيعي

حقيقة نحب أن يعلمها الأديب السوري الفاضل ويعلهما غيره من القراء، وهي أن اختلاف الآراء حول قيم العباقرة من أهل الفن أمراً لا غرابة فيه. . وكيف لا تختلف الآراء وهناك تلك الحقيقة الأخرى التي تدور حول اختلاف الأذواق، وتنتهي إلى أن الذوق هو دعامة كل نظرة وسند كل لمحة وأساس كل ميزان؟ لا عجب إذن من أن ينظر الأستاذ العقاد إلى دستويفسكي نظرتنا إلى بلزاك، وأن يتنازع القصاصان الخالدان مكان الصدارة في عالم

<<  <  ج:
ص:  >  >>