(المنظر: ساحة قرية سانجان ديفين الوحيدة. يرتفع الستار فترى حركة غير عادية فالأهلون يتأهبون للاحتفال برفع الستار عن تمثال نصفي من المرمر للشاعر فرنسوا روبنيول الذي اختفى في أوائل الحرب الكبرى واعتقد الناس أنه ميت. يرى التمثال وسط الساحة وقد قام على قاعدة حفر عليها أسم الشاعر وتاريخا ميلاده وموته، وعلى جدار أحد المنازل كتب بحروف بارزة التنبيه الآتي: (ممنوع وقوف السابلة) ثم يرى خفير القرية مشغولاً بترتيب المقاعد حول النصب التذكاري استعدادا للحفلة. جموع من العمال والفلاحين والملاك والنساء والأطفال وبعض رجال المطافئ وأحد الشرطة).
المشهد الأول
العمدة. وكيل العمدة
العمدة - (مشرقا من الغبطة) أخيراً حل اليوم السعيد! كاد يفرغ صبرنا ونحن نتعجل هذه الساعة المجيدة!
الوكيل - كل هذا صنع يدك يا سيدي العمدة!. . لقد شاهدتك عن كثب ورأيت بعيني المتاعب الجمة التي تحملتها وحدك لتحتفل بهذا النصب التذكاري!
العمدة - فعلا كدت أرزح من التعب يا وكيلي العزيز وشريكي الفاضل في تهيئة هذا المهرجان الأدبي العظيم. . .
الوكيل - (متواضعا) أوه! شريكك! إن طيبتك الفطرية يا سيدي العمدة لتغالي في تقدير ما قمت به!. . . إني لم أجازف بأكثر من معاونتك و. . .
العمدة - (مقاطعا) حسن! حسن!. . آه يا صديقي. لقد أدرك الكل أخيراً أننا نحمل في