للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رسالة الشعر]

أول موعد. . . .

طال انتظاري يا حبيبة. . منذ الغروب

والليل قد بسط الجناح على المعالم والدروب

ما جئت أنت، ولا بدا للعين موكبك الرغيب

أما أنا. . فأنا هنا. . من قبل موعدنا الحبيب

قد حان وقت لقائنا، ومضى، ولما تقبلي

أنت التي بضياء عينيك الشهي حلفت لي

ماذا ترى ألهاك عن عدة اللقاء الأول؟

ما تفعلين إذن بحبي في الزمان المقبل؟!

واعدتني القيا، فكدت أطير من فرحي بها

وطفقت أنتهب المدى - شغفا - إلى محرابها

استلهم الأنسام عطرك عالقا بثيابها

وصبابتي في أوجها، في عنفوان شبابها

ما رف حولي في شعاب الليل طيف أو هفا

إلا أطرت وراءه بصرا وسمعا مرهفا

حتى مضى الزمن العجول، كنشوتي متلهفا؛

يستطلع الفجر الوليد. . . ولم أزل مستشرفا

ويفيض بي بأسي الممض فأنثني بمدامعي

صفر اليدين من اللقاء. . . سوى لقاء مواجعي

لا شيء في كفي سوى أشلاء حلم رائع

لا شيء غير حطامة الأمل الرضيع الجائع

هي خطوة، أو خطوتا، كلهجة المتعلثم

البيت بعدهما نداء الوهم يهتف في دمي؛

بمزارك الهاني، وعدت لموضعي المتوسم

<<  <  ج:
ص:  >  >>