للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[العالم المسرحي والسينمائي]

على مسرح الأوبرا

السيد

تأليف كورني وتعريب مطران

ملاحظات لفنانين ارلنديين على الإخراج والتمثيل

لناقد (الرسالة) الفني

هي مأساة رائعة خلدت على الدهر، ألفها زعيم المسرح الفرنسي وخالقة المأساة الحديثة الشاعر كورنيي، وقد كان لظهورها ضجة كبيرة، ذلك أنها وإن خالفت قاعدة الوحدات الثلاث فقد نجحت نجاحا باهراً وظفرت من النظارة بإعجاب عجيب

وقد كان لنجاح هذه المأساة أثر سيئ في نفس الوزير الفرنسي الخطير الكاردينال ريشليو. وكان هذا الوزير من هواة التأليف المسرحي، وقد مثلت له قصتان فلم تنجح منهما واحدة، في حين أن (السيد) كانت تلقى النجاح بعد النجاح والفوز تلو الفوز. ولقد كظم الوزير غيظه - رغم أن القصة كانت تشيد بالمبارزة التي حرمها هو - ولكنه حرك رجاله في الخفاء ينقدون القصة نقداً عنيفاً، وكان يريد بذلك أن يحط من قدر كورنيي، فقامت من أجل ذلك خصومة أدبية شديدة انتهى أمرها إلى تحكيم المجمع الفرنسي في القصة. ولم يصدر الحكم في جانب المؤلف لأن الوزير تدخل بنفوذه، ولكن القصة رغم ذلك خلدت، وهاهي ذي تنقل إلى العربية للمرة الثانية بقلم شاعر القطرين الأستاذ خليل مطران في ترجمة عربية بديعة ارتفع أسلوبها إلى الأصل الشعري الذي كتبت به، وهاهي ذي الفرقة القومية تختارها بين ما اختارت من روائع الأدب الغربي لتقدمها إلى الشعب المصري

ملخص القصة

ليست القصة جديدة على قراء الأدب العربي، فقد سبق أن ترجمها المرحوم الشيخ نجيب الحداد ومثلت باسم (السيد، غرام وانتقام)، وسبق للأستاذ الزيات أن لخصها في (الرسالة) ونشر هذا الملخص في كتابه (في أصول الأدب)، فمن أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه

<<  <  ج:
ص:  >  >>