والأشياء التي تمثل في الحلم بالرموز ليست كبيرة العدد، وهي تنحصر في: جسم الإنسان كمجموعة، والأباء، والأبناء، والإخوة، والأخوات، والولادة، والعرى - وثمة شيء آخر. والتمثيل النموذجي الوحيد، أي الذي يتكرر ظهوره باستمرار، لجسم الإنسان كمجموعة هو (المنزل)، كما يقرر ذلك الفيلسوف (شرنر) الذي أراد أن ينسب إلى هذا الرمز دلالة شاملة فوق ما يستحقها. والناس يرون في أحلامهم أنهم يهبطون الدرج الخارجي للمنزل وقد انتابهم شعور من الفرح أحيانا ومن الفزع أحيانا أخرى. والمنزل إذا كان أملس الحائط فهو يرمز إلى رجل، أما إذا كان يحتوي على بروزات وشرفات تصلح للتعليق بها فهو يرمز إلى امرأة. والأب والأم يظهران في الحلم على شكل (إمبراطور) و (إمبراطورة) أو (ملك) و (ملكة) أو أية شخصية عظيمة أخرى. أما الأبناء والأخوة والأخوات فإنهم يعاملون في الحلم برقة أقل، فيرمز إليهم (بحيوانات صغيرة) أو (حشرات). والولادة تمثل غالباً بإشارة إلى (الماء)؛ فنرى أننا إما نقع في الماء أو نخرج منه، أو ننقذ أحداً من الغرق أو ينقذنا منه، أي أن العلاقة بين الأم والطفل تبدو في صورة رمزية. أما الموت فيمثل بالاستعداد للقيام (برحلة) أو (سفر) بالقطار، بينما ترمز (الملابس) و (البزة الرسمية) إلى العرى. وهنا ترون أن الخط الذي يفصل بين التمثيل الرمزي والتمثيل التلميحي يمثل إلى التلاشي.
ونحن لا يسعنا بجانب هذا الفقر في الإحصاء إلا أن نعجب أيما عجب عندما نرى أن أشياء كثيرة من التي تنتمي إلى أفق آخر من الأفكار تمثل بعدد وافر من الرموز، وهذه الأشياء التي أعنيها هي كل ما يختص بالحياة الجنسية من أعضاء التناسل والعمليات الجنسية والجماع. فكمية فائقة منالرموز في الأحلام عبارة عن رموز جنسية، ومن هنا