للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البَريدُ الأدَبّي

الدكتور زكي مبارك والشريف الرضي

روى الأديب المشهور الدكتور زكي مبارك في مصنفه (عبقرية الشريف الرضي) هذا البيت للرضي:

والحظوظ البلهاء من ذي الليالي ... أنكحت بنت عامر من ثقيف

ثم قال معلقا: (لما ظهر ديوان زكي مبارك اعترض بعض أدباء العراق على هذا البيت:

لم تنسني فتنة الدنيا وزينتها ... ما في شمائلك الغراء من فتن

وقالوا لا توصف الشمائل بأنها غراء، وإنما توصف بأنها غر، وأطالوا الجدل في مجلة أبوللو، واشترك الأب أنستاس في الجدل، وعارضنا معارضة شديدة في منزل الدكتور بشر فارس، والآن نرى الشريف يصف الحظوظ بأنها بلهاء لأبله، فلينقل العراقيون المعركة إلى شاعر العراق)

قلت: ألا يرى الدكتور أن في البيت خطأ ناسخ أو طابع وأن الرواية الحق هي:

وحظوظ البلهاء من ذي الليالي ... أنكحت بنت عامر من ثقيفِ

فإذا ثبتت هذه الرواية - وهي عندي ثابتة - فقول حضرة البحاثة (الأب أنستاس ماري الكرملي) في (فعلاء أفعل) صفة لجمع - هو القول. وظهير القسيس الفاضل في مذهبه هذا - كتاب الله وحديث نبيه (صلوات الله وسلامه عليه) والأقوال العربية الموثوق بها قاطبة

والأب أنستاس هو أول من نبه على هذه النكتة اللغوية المهمة في هذا العصر

في القصيدة التي منها ذلك البيت هذان البيتان المحكمان:

أمهِل الناقصون واستعجل الده ... ر بسَوقٍ للفاضلين عنيفِ

من يكن فاضلا يعش بين ذا النا ... س بقلب جَوٍ، وبالٍ كسيف

القارئ

مكتبة التلميذ

أخي الأستاذ الزيات

أقدم إليك والى قراء الرسالة ما يأتي:

<<  <  ج:
ص:  >  >>