قد يتفق لبعض مفتشي اللغة العربية أن يلاحظوا أن مكتبات المدارس الابتدائية والثانوية لا يوجد فيها من الكتب العربية غير المراجع أو ما لا ينتفع به في الأغلب غير الأساتذة وكبار الطلاب
وقد فكرت مرات فيما ينتفع به التلاميذ والطلاب من أطايب الأدب الحديث، ولكني خشيت ألا أشير بغير الاعتماد على مؤلفاتي ومؤلفات أصدقائي، فما رأيك إذا استشرنا أفاضل الأدباء من قراء الرسالة في اختيار خمسين كتاباً من الأدب الحديث تزود بها مكتبة التلميذ في المدارس الابتدائية والثانوية؟
أرجو أن يتسع المجال لقراء الرسالة ليجيبوا في نزاهة وإخلاص، فقد يكون في أجوبتهم ما ينتفع به المدرسون في تكوين مكتبة التلميذ
زكي مبارك
حول كلمة اللقاء
صديقي الأستاذ الجليل صاحب مجلة الرسالة:
تحية واحتراماً. وبعد فإني أحسبك لم تنس بعد كما لم ينس الأستاذ الفاضل باحث الفالوذج في الرسالة أنه سألني بحضرتك من شهر مضى تقريباً عن كلمة (الُّلقاء) التي جاء بها أبو العلاء في كلام له في كتابه (الفصول والغايات) ثم فسرها بالفالوذج وأنه متشكك فيها، فذكرت له أنها وردت هكذا في نسخة الأصل وهي نسخة جيدة وأني طلبتها في كل مظانها فلم أجدها. وقلت له إن أبا العلاء ربما وجدها فيما وقع له من الكتب التي لم تصل إلينا، ورجحت أنت صحتها للمجانسة اللفظية بين كلمتي (يُلقى) و (لقاء) التي كان أبو العلاء يحرص على أمثالها
هذا ما عندي، وقد كنت أنتظر منه أن يقول (فلست بمنكره في يوم من الأيام) ثم يعقب عليه بما يشاء