للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكتب]

مفتاح كنوز السنة

من عمل الأستاذ ا. ي. فنسنك

ترجمة الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي

بقلم الأستاذ محمد حامد الفقي

مطبعة مصر: ثمنه ستون قرشاً مصرياً

كان الباحث الذي تتوجه نفسه إلى معرفة علم الحديث والاشتغال به يجد نفسه أمام كنوز ملأى بالجواهر النفيسة، فإذا ما حاول فتح مغلقها أخذه من العناء والمشقة الشيء الكثير المضني، لأنها جمعت على طرق من التأليف كانت آخر ما وصل إليه تفكير المتقدمين حين لم تكن مطابع، ولم تخرج العقول هذه الفنون المدهشة من الفهارس، والمفاتيح التي وصل إليها عقل العلماء اليوم بكثرة المران

كان يجد أمامه هذه الصعاب، فيضرع إلى الله تعالى أن ييسر بفهرس يكون مفتاحاً لهذه الكنوز، يهون عليه الوصول إلى بغيته؛ ولقد طال أمد هذه الضراعة حتى خرج علينا الأخ الفاضل محمد فؤاد عبد الباقي بهذا المفتاح المبارك الذي ما ترك كنزاً مغلقاً إلا فتحه على مصراعيه، ونثر دره بين يدي الطالب يأخذ منها حاجته التي يبتغيها

فالكاتب، والخطيب، والمدرس، والفقيه، والمحدث، وكل من تعوزه صنعته، أو تقواه وعبادته، إلى شيء من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يفزع إلى هذا المفتاح فيضع في يده بسخاء كل ما يبتغي ويريد. وقد قدم له الإمام الكبير محدث عصره السيد رشيد رحمه الله، والمحدث الفاضل الشيخ احمد شاكر بمقدمتين، نقتطف منهما جملاً تنبئ القارئ الكريم عن عظيم الحاجة إلى هذا المفتاح إذ قال السيد رشيد رحمة الله عليه ورضوانه:

(ولو وجد بين يدي مثل هذا المفتاح لسائر كتب الحديث لوفر عليّ أكثر من نصف عمري الذي أنفقته في المراجعة. ولكنه لم يكن ليغنيني عن هذا الكتاب (مفتاح كنوز السنة) فإن ذاك إنما يهديك إلى مواضع الأحاديث القولية التي تعرف أوائلها، وهذا يهديك إلى جميع

<<  <  ج:
ص:  >  >>