للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٣ - أجاممنون]

للأستاذ دريني خشبة

تتمة

- (باريس! لقد خربت زيجتك وبيتك. . . أجل. . . أنت وأختك. . . أوه يا نهر سكمندر المصطخب! لقد جرع أبي منك جرعة، وعلى ضفافك شببت وترعرعت، فيا لشقوتي! أما ألان. . . فإن نبوءاتي تتواثب على شطئان كوكيتوس واشيرون. . .)

- (أو ضحى بحق أربابك عليك أيتها الفتاة! إن آلامك تثب في صدري فتخز أشواكها حبة قلبي. . .)

- (طراودة!! أهكذا سقطت إلى الأبد!! أهكذا تندلع النيران في أبراجك الشواهق! أهكذا ينبطح أبي الملك الشيخ مضرجاً بدمه؟. . . ويلاه. . . بعد لحظات أغرق في لجة من دمي مثلك يا أبي. . .)

- (عود إلى النغمة الملغوزة السالفة!! ما أحسب إلا أن ألهاً قاسياً يدريك بعنف في هذه الحمأة المسنونة!!)

- (نغمة ملغوزة!! لا! لن ألغز يا رفاق! سأجد لكم السر الهائل الذي خبأته الجريمة السنين الطوال في هذا القصر! هنا! تآمر الآثمون في الظلام. . . وكان الظمأ إلى الدم يشد عزائمهم جميعاً! كانوا يدلفون إلى كهفهم فيتغنون آلامهم ويستنزلون اللعنة على. . . خصمهم. . . وهو منهم، وهم مع ذاك منه. . . أخوهم. . . وهم أخوته وأقاربه. . . قتلوه. . . قتلوه وهو مستسلم للكرى الهادئ. . . أليس كذلك يا سادة؟ أهذه ثرثرة، أم أنا أهذي؟. . .)

- (بل أنت قد صورت ما حدث منذ أعوام وأعوام كأنك ترين إليه الآن. . .)

- (هذا من فضل أبوللو عليّ! لقد أمدني بروح من عنده)

- (ولمه؟ هل شغفه حبك مرة؟)

- (. . .؟. . . . . .؟. . . لا أقدر أن أقول؟. . .)

- (ما كان ضرك لو تلطفت معه. . . . . .!)

- (إيه. . . كم كان رقيقاً حينما كان يصارع فؤادي؟)

<<  <  ج:
ص:  >  >>