للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

الكاريكاتور في الأدب:

كتب الأستاذ توفيق الحكيم في العدد الأخير من أخبار اليوم، مقالاً بعنوان (الجاحظ والكاريكاتور) قال فيه إنه كان يقرأ في كتاب (التربيع والتدوير) للجاحظ، فخيل إليه أنه يصنع فناً طريفاً في زمانه دون أن يدري، وأني بوصف الجاحظ لرجل يعرفه جسم فيه عيوبه تجسيماً (كاريكاتوريا) بالنثر، وأتى ببيتين لابن الرومي من هذا اللون الكاريكاتوري، ثم قال: (وهكذا زاول العرب فن الكاريكاتور شعراًونثراً. . حيث لم تتح لهم الظروف أن يزاولوه رسماً ونقشاً. . كل شئ خطر على بال عبقريتهم. وأنهم ليعوضون دائماً ما يفوتهم في جانب بالإجادة في جانب آخر. . قانون التعويض الطبيعي كان رائدهم الخفي في حضارتهم. . . حضارة كاملة شاملة أبى الغرب الظالم المجحف أن ينظر إليها بعين التقدير والتوقير).

ويذكر قراء الرسالة ما كتبته عن محاضرة الأستاذ كامل كيلاني (الكاريكاتور في الأدب العربي) التي ألقاها بدار الاتحاد النسائي منذ شهور، ثم محاضرته (الكاريكاتور في شعر ابن الرومي) التي ألقاها بعد ذلك في كلية الآداب بجامعة فاروق الأول بالإسكندرية. وأذكر أنه أفضى إلي عقب المحاضرة الأولى بقوله: كان بعض الغربيين ومن يحاكيهم يعيبون الأدب العربي بالمغالاة، وهذا هو نوع من المغالاة نراه مطابقاً في التعبير لطريقة فن من الفنون الحديثة.

فمن الأنصاف وتسجيل الحقائق أن يذكر سبق الأستاذ كامل كيلاني في هذا المجال.

أسماؤنا والنحو:

حضرت يوم الخميس الماضي مناقشة رسالة بكلية الآداب في جامعة فؤاد الأول، قدمها طالب من قسم اللغة العربية بالكلية للحصول على درجة (الماجستير).

ومن طريف المآخذ التي وجهت إلى الرسالة، أن الأستاذ مصطفى السقا أحد أعضاء لجنة المناقشة طلب من مقدم الرسالة أن يعرب تركيباً ورد فيها أوله (أن الأستاذ أمين الخولي. . .) ويقصد الأستاذ كلمة (أمين) يريدها متصوبة منونة مرسومة بالألف. . .

ويذكرني هذا باعتراض وجهه معقب لغوي منذ سنين بجريدة الأهرام إلى المرحوم الشيخ

<<  <  ج:
ص:  >  >>