وبرتلو هذا هو أول من تعرض لبحث مشكلة جابر بن حيان على منهج علمي منظم، وذلك في ثنايا عرضه لتاريخ الكيمياء في كتابه حيث يعرض برتلو منهجه قائلاً:(ولكي تجزئ هذه المشاكل العسيرة، ونعين بها مشاكل كتب جابر بن حيان، التي تعانيها هذه المرحلة العلمية، فإن الدراسة المباشرة للنصوص أو للتراجم اللاتينية تفيدنا أكثر إفادة، ولكن هذه الدراسة النقدية لا تكفينا تماماً، إذ أنه يبدو لي أنه من الضروري أن نستعين بدراسة المؤلفات العربية نفسها، وأن نقارنها بالنصوص اللاتينية المعروف أنها ترجمة لها. ولكن في ركاب الدهر، ولكن يوجد بعضها في المكاتب الأوربية مثل ليدن وباريس، وإن نشر هذه المخطوطات من الضرورة بمكان كبير، حتى تتم الدراسة المقارنة ذات الأثر الفعال في تاريخ العلوم. وحتى يتيسر لنا أن نضع تاريخ الكيمياء في وضعه الصحيح)
ثم بعد أن برتلو كتب جابر بن حيان التي لا يشك في أنها من تصنيفه يقول:
يسمح لنا تحليل هذه الكتب بأن نكون الفكرة العامة لمميزات جابر، وأن نتبين كيف أن هذا الكتب ترتبط ارتباطاً مباشراً مع عدد معين من الأفكار والآراء والنظريات التي تبسط في التراجم اللاتينية للكتب العربية مثل كتب أفلاطون وأرسطو والرازي وابن سينا وغيرها من الآراء والنظريات التي انتقلت عن طريق الكيمياء العربية إلى الكيمياء اللاتينية في القرن الرابع عشر من الميلاد. وفي حركة النقل هذه ظهرت قيمة جابر بن حيان وكيف عُد أستاذ الكيمياء في الإسلام
ويمكن أن ترد بعض هذه النظريات إلى أصول يونانية، ولكن الأعمال العربية لجابر تختلف تماماً من حيث عرض الأفكار وأسلوب البحث ومنهجه أو إثبات الظواهر ووضوح النظريات عن تلك الكتب التي ألفها منتحل اسم جابر - ليس فقط في أن الظواهر