(الرجاء في معالي وزير المعارف الفنان الكبير (الدكتور
هيكل باشا))
للأستاذ عزيز أحمد فهمي
يذكر القراء أن مدرسة الفنون الجميلة العليا تورطت في العام الماضي مع نفسها تورطاً عجيباً إذ حكمت على طلبة قسم النحت فيها بأن يرسبوا جميعاً وأن يعيد كل منهم دراسته في سنته نفسها.
ويذكر القراء أن إشاعات كثيرة راجت حول هذا التورط العجيب، كما يذكر القراء أن الرسالة تناولت هذا الحادث الخارق للعادة بكلمة حدث على أثرها - ولا نقول بتأثيرها - أن نقل الدكتور ناجي مدير المدرسة السابق منها، وأن عهد بإدارة المدرسة للأستاذ محمد حسن المراقب المساعد للفنون الجميلة بوزارة المعارف.
والأستاذ محمد حسن رجل له خطط يرسمها وينفذها مستعيناً عليها بجماعة من أساتذة الفنون في مدرستي الفنون الجميلة العليا والفنون التطبيقية. وهم كلهم من الشبان المتطلعين إلى فوق، والذين يؤمنون بأنه قد آن للمصري الفنان - كما آن لكل مصري - أن يزيح عن مناصب الحكومة وعن ميادين الأعمال الحرة أيضاً كل أجنبي دخيل جاء إلى مصر ليربح المال، وليجمع المال، وليكسب المال.
وأنا وإن كنت بعيداً عن كل تعصب، وإن كنت أكره التفريق بين الناس لأي سبب من الأسباب، فإني لا أملك أن أصد الأستاذ محمد حسن عن المضي في اتجاهه، لأنه قد تم له فعلاً التخلص من كل الأساتذة الأجانب في مدرسة الفنون الجميلة، وقد أحل بدلاً منهم فعلاً فريقاً من الأساتذة الشبان المصريين، وهؤلاء هم الذين نرجو اليوم على أيديهم الخير للمدرسة، والله الموفق.
وكما دبر الأستاذ محمد حسن مسألة الأساتذة على هذا النحو الذي أرتآه، فقد فكر أيضاً في