للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تعليق على مقال في الرسالة]

جهود العرب المنسية في الفلك والهيئة

(كتاب عربي في الهيئة يذكر قبل مئات السنين ما اكتشفه

العرب حديثا)

للأستاذ ضياء الدخيلي

قرأت في العدد (٧٨٢) من مجلة الرسالة الغراء مقالا للدكتور فضل أبو بكر، جاء فيه إغفال لجهود علماء المسلمين والعرب في علوم الطبيعية والفلك. فوجب على أن أعرفه بالحقيقة.

قال الدكتور:

(كان الإنسان لعهد ليس بالبعيد يعتقد في سطحية الأرض ويظنها بساطا ممتدا إلى ما لا نهاية له، بساطاً لا حراك فيه، وكان جهله بالسماء، وكواكبها أشد من جهله بالأرض التي يعيش فوق أديمها، وذلك إلى أوائل القرن السابع عشر حتى جاء (جاليلي) و (نيوتن) و (لابلاس) فيما بين منتصف القرن السابع عشر وأوائل الثامن عشر، فأثبتوا كروية الأرض ودورانها حول الشمس وقانون الجاذبية ونهضوا بعلم الفلك ووضعوا له أسسا وقواعد علمية متينة).

ولا أريد أن أطيل محاسبة الكاتب المحترم فحسبي أن اقتطف له فقرات من كتاب الملخص في علم الهيئة، تأليف محمود بن محمد الجغميني ولم تحضرني ترجمته، ولكن من الأكيد أنه كان قبل جاليلي ونيوتن بزمن طويل، وقد شرح رسالته المختصرة شارح (لم يذكر اسمه في المطبوع في إيران). وأهدى الشرح إلى السلطان بن السلطان ألغ بيك بن شاهرخ بن أمير تيمور كور كان خلد الله شموس سلطنته.

وقد طبعت هذه الرسالة في إيران وكنا نتدارسها في مدارس النجف الأشرف ككتاب مدرسي في علم الهيئة، قال: (المقالة الثانية في بيان الأرض وما يتعلق بها، وهي ثلاثة أبواب الأول في المعمور من الأرض وعرضه وقسمته إلى الإقليم السبعة: الأرض كرية الشكل كما سلف في المقدمة، ويبتني عليها مسألة غريبة وهي أنه لو تيسر السير على

<<  <  ج:
ص:  >  >>