للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هندوكي سفيه]

للأستاذ علي محمد سرطاوي

نشرت مجلة (رسالة الباكستان) التي تصدر في القاهرة في عددها المرقم ٣٧٠ والمؤرخ في اليوم الأول من يونية عام ١٩٥١ ما يأتي:

كاتب هندي يطعن في النبي محمد:

وضع الأستاذ سريفاسترا المدرس بجامعة أكرا كتابا في التاريخ حاول فيه الطعن بنبي المسلمين الأكرم سيدنا محمد، والكتاب مقرر في مدارس الهند.

ومما جاء في هذا الكتاب عن الرسول: (أن محمدا لم يكن عظيما كمها بيرا جراستار (هندوسي) وهو لم يكن يؤمن بالسلام ولا بعدم العنف، ولذلك كانت مسؤولية إراقة دماء كثيرة في العالم تقع على عاتقه. وقد تزوج في أواخر حياته، وكان متعجرفا، مخدوعا، جشعا، كما كان عاطفيا يتوق إلى إرضاء شهواته، وخائنا)

والكتاب بما فيه من ملاحظات قذرة، وطعن في رسول الله الذي لم تر إنسانية مثله جمعاء، مقرر على الأولاد المسلمين الذين دوخ آباؤهم منذ قرون البلاد وهزوا الإمبراطوريات في سبيل الدعوة إلى الإسلام والسلام. ويتساءل المسلمون اليوم: هل ترضى الدولة الدنيوية التي قام فيها هذا الكتاب بأن يطعن شخص في دين مجموعة كمجموعة المسلمين؟)

يطيب للكلاب، لسبب مجهول، أن تنبح البدر المنير في كبد السماء، وهو يغمره بنوره الفضي جوانب الأرض، ويشيع في أعماق الأنفس حب الحياة، وجمال الوجود. ولكم شاهدتها العيون، من أزمان موغلة في القدم، مقعية على أذنابها، ومتجهة إلى السماء بوجوهها في مثل هذا الوقت من الأشهر القمرية، تعكر صفو السكون العميق الذي يضفيه نور البدر على الغبراء وهو يغسل ظلام الأرض وما عليها من رجس، بتيار قوي من الرحمة الإلهية تنبعث من نوره إلى آفاق الأرض وآفاق السماء. .

ولكن البدر المنير لا يحس وجود هذه الكلاب، وغنما يستمر في أفقه البعيد وفي عليائه، متهاديا بين النجوم التي تحف به، يثير الحب في القلوب، والخيال الجميل المجنح في الشعر، والأفراح في جنبات الأرض وأرجاء السماء.

ولقد مرت قرون طويلة أوشكت أن تبلغ الأربعة عشر من عمر الدنيا على الرسالة

<<  <  ج:
ص:  >  >>