للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الهجرة]

رواية في فصل واحد وسبعة مناظر

للأستاذ توفيق الحكيم

إني أشهد أن محمداً نبي كريم

إني أشهد أن محمداً بشر عظيم

إني أسجد للعظمة والنور

وما صفحاتي إلا إشهاد وسجود.

توفيق الحكيم

المنظر الأول

كان النبي (ص) جالساً وحده في المسجد وأشراف قريش مجتمعون عن كثب يتهامسون. . . .

قريش - ما الرأي في محمد؟ إن عمه أبا طالب يمنعه وينصره علينا

عتبة بن ربيعة - أجل، ولا قِبل لنا بأبي طالب

أبو جهل - إني لأخشى أن يتابع محمداً بعض رؤوس القوم فيعز ويمتنع ويفشو أمره في القبائل

أبو سفيان - ما أحسبه يا أبا الحكم إلا نائلا منا إن تركناه فيما هو فيه

قريش - وما الرأي؟

عتبة (تبدو له فكرة)

يا معشر قريش! ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أموراً لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ويكف عنا؟

قريش - بلى يا أبا الوليد، قم إليه فكلمه

(يقوم عتبة إلى رسول الله ويجلس إليه. . . .)

عتبة (للنبي)

يا ابن أخي، إنك منا حيث قد علمت من السلطة في العشيرة والمكان في النسب، وإنك قد

<<  <  ج:
ص:  >  >>