للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نفس. . .]

للآنسة الفاضلة (دنانير)

وتساءلوا: ما بالُها عَقَلَتْ ... ولطالما جُنّت بنا حبَّا

ولكم سقتنا من مودتِها ... صِرفاً وعاطتنا الهوى عَذبا

إنَّا نرى من أمرها عجباً ... مذ فارقنا نافراً غضبى

هلاَّ تعود لنا فنُعْتِبَها ... ولها علينا الصدق في العتبى؟

أحبابنا. . . لا، لا، وحسبكم ... تُرخون دون هناتكم حجبا

لا تطمعوا أن مس حبكم ... قلبِي الغرير وخالط اللبا

لكن لي نفساً تندُّ إذا ... مذَقَ الصديقُ الودَّ أو خبَّا

تأبى سوى عرفان عزّتها ... ولقد تجور فتُنكر القلبا

وهبُوا فؤادي من غوايته ... يرضى الرجوع فهذه تأبى

ما أبصرت عيناي قبلكم=قوماً غَلَوْا فاستقربوا الشهبا

(فلسطين)

(دنانير)

<<  <  ج:
ص:  >  >>