للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نقل الأديب]

للأستاذ محمد اسعاف النشاشيبي

ديباجة الكتاب

أهديت إلى الأديب الكبير الأستاذ (خليل مردم بك) مائة نقلة من (نقل الأديب) فأعطاني - وهو السخي السري - هذه اللؤلؤة العمانية أو الكلمة المردمية

كالْروض مؤتلقاً بحمرة نوره ... وبياض زهرته، وخضرة عشبه

وكأنها - والسمع معقود بها -=شخص الحبيب بدا لعين محبه

بل هي فوق القول البحتري ووصفه (أفسحرٌ هذا) أم هو كلام روحاني؟!

قال (الخليل) - وقوله ديباجة الكتاب -: (كنت احسب أن هدية الأستاذ (نقل) كاسمها فإذا هي سحر وخمر ونقل؛ وذلك إن عنوانها يستدرج القارئ ويوهمه أنه نقل فكه ليس غير، وهذا لعمري أول أبواب السحر، فإذا جاز هذا الباب (أو جازت عليه تلك الحيلة) وجد نفسه في روضة فردوسية بين أقداح ونقل فالنقلة تغري بالقدح. والقدح يستدعي النقلة. وهكذا دواليك حتى تستخفَّه نشوة الطرب وتتلاعب بنفسه ولبه:

سقوني وقالوا: لا تغنّ. ولو سقوا ... جبال حنين ما سقوني لغنتِ

فيا ليت شعري كيف يستجيز من حرم الصهباء على نفسه أن يغوى الناس بالخمر، ويفتنهم بالسحر؟

١ - هذا بلاغ للناس

سئل علي بن عيسى الرماني فقيل له: لكل كتاب ترجمة فما ترجمة كتاب الله؟

فقال: (هذا بلاغ للناس ولينذروا به)

٢ - النيل

الأندلسي:

ما اعجب النيل، ما أحلى شمائله! ... في ضفتيه من الأشجار أدواح

من جنة الخلد فياض على ترع ... تهب فيها هبوب الريح أرواح

ليست زيادته ماء كما زعموا ... وإنما هي أرزاق وأرباح

<<  <  ج:
ص:  >  >>