فساد منطق الحياة اليوم - في الاستقرار يقظة للقلم - دوافع
الحرب وأسرارها - الغرائز والحرب - جهل الإنسان الأول
بحقيقة الغرائز - فساد الغرائز اليوم - أثر الطمع والحقد
والأثرة في فسادها
. . . اللهم إن الإنسانية قد ضلت وهي لضلالها تخبط في تيهاء، وتخفق اكثر ما تفوز، وكأنما فاضت حيوانيتها الكامنة فجفأت ما فيها من صفات كلها ضلال وكلها شرور!!
اللهم إن حقيقة الأشياء تقاس اليوم بالكمية لا بالكيفية؛ وقد انعكس منطق الحياة فأصبح مسيخاً قائماً على أسس من الشهوات والأغراض
اللهم إن الأطماع قدغلبت، والجحدود قد طغى، والظلم قد أسفر، والضلال قد اختال واضطربت موازين الحياة!!
لعمري لو أمكن أن تمسخ صورة مشوهة بطبيعتها لما أمكن أن تكون أقبح مما صارت إليه صور الإنسانية في هذه الأيام العجاف!!
متى يتجلى على الإنسانية بدر الإخاء، ويسطع في كل قلب شعاع الصفاء، ويعم الشرقي والغربي جوّ من الرحمة يصل القوي بالضعيف، والضعيف بالقوي، صلةً لا تُشعر هذا بقوته ولا ذاك بضعفه!!
فما يُطرب الكاتب الإنساني شيء ما يُطربه انتشار مبادئ السلام الروحي، لا السلام المقيد برموز وألفاظ، السلام المسطور في القلوب، لا السلام المحفوظ في أوراق! وكما يُحب أن يصول ويجول في ميادين الاضطراب الاجتماعي ليستشعر لذة واجب المصلح السديد الرأي، يُحب أن يخبر الناس عن كثب ومخالطة في ظل السلام والاستقرار لتغزر تجاريبه