[رسالة الشعر]
مع لاجئة في العيد
للآنسة الفاضلة فدوى طوقان
أختاه، هذا العيد رف سناه في روح الوجود
وأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيد
وأراك ما بين الخيام قبعت تمثالا شقيا
متهالكا، يطو وراء هموده ألما عتيا
يرنو إلى آلا شيء. مرحا مع الأفق البعيد
أختاه، مالك إن نظرت إلى جموع العابرين
ولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفين. .
من كل راقصة الخطى كادت بنشوتها تطير
العيد يضحك في محياها، ويلتمع السرور
أطرقت واجمة كأنك صورة الألم الدفين
أختاه، أي الذكريات طغت عليك بفيضها
وتدفعت صوراً تثيرك في تلاحق نبضها
حتى طفا منها سحاب مظلم في مقلتيك
يهمى دموعا اومضت وترجرجت في وجنتيك
يا للدموع البض! ماذا خلف رعشة ومضها؟
أترى ذكرت مباهج الأعياد في (يافا) الجميلة!
أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفولة!
إذ أنت كالحسون تنطلقين في زهو غرير
والعقدة الحمراء قد رفت على الرأس الصغير
والشعر منسدل على الكتفين محلول الجديلة!
إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيب
تتراكضين معا للدات بموكب فح طروب