للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الأدب والفن في أسبوع]

للأستاذ عباس خضر

ذكرى إقبال:

دعت السفارة الباكستانية إلى الاحتفال بذكرى الشاعر الفيلسوف المغفور له الدكتور محمد إقبال، في القاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية يوم الجمعة الماضي. ولم يكن هذا الاحتفال قاصرا على إخواننا الباكستانيين في مصر، بل كان في أغلبه احتفال مصر بالشاعر الإسلامي الكبير، على أنه كان أوسع من ذلك إذ إقبال لم يكن شخصية إسلامية كبيرة فحسب بل كان شخصية عالمية. .

افتتح الحفل - بعد تلاوة من القرآن الكريم - سعادة السيد عبد الستار سيت سفير الباكستان فرحب بالحاضرين والمشتركين في الاحتفال وأشاد بصاحب الذكرى وفضله في العمل على قيام دولة الباكستان. وأعقبه سعادة الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظة باشا بكلمة طيبة قال فيها إن الباكستان ولدت بغتة على يدي بطل من أبطال الإسلام هو شاعرنا العبقري محمد إقبال. وقد ولدت هذه الدولة كبيرة بفضل رجالها الذين جاهدوا في سبيل إنشائها وعلى رأسهم إقبال، ونحن إذ نكرمه فإنما نفعل قياما بالواجب نحونا، إذ أننا حين نكرم هذا الرجل العظيم فإنما نقدمه للشبان أسوة حسنة، فقد كان ذا هدف شريف وهو العمل على رفعة الإسلام.

وألقى الأستاذ مظهر سعيد كلمة عن فلسفة إقبال قال فيها إن هذه الفلسفة مزيج من الفلسفة الغربية والفلسفة الإسلامية وإنها ترمي أفي الخير والكمال في ظل الإسلام. وألقى الدكتور إبراهيم ناجي قصيدة جيدة مطلعها:

حيا وميتا قلدوك الغارا ... ما أروع الأيام والتذكارا

وتوالى بعد ذلك خطباء وشعراء منهم الشيخ الصاري شعلان الذي ترجم كثيرا من شعر إقبال من الأردية والفارسية إلى العربية، وكان فضله في ذلك ظاهرا، إذ كان كل ما استشهد به الخطباء مما ترجمة هو والأستاذ محمد حسن الأعظمي واختتم الاحتفال بكلمة الدكتور حسين الهمداني الذي قال إن الشكر على المشاركة في إحياء هذه الذكرى ليس لي فقد سمعتم من الخطباء والشعراء أن شاعرنا الفيلسوف لم يكن شخصية محلية، لقد كان جزاء

<<  <  ج:
ص:  >  >>