للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[٨ - القرآن الكريم]

في كتاب النثر الفني

(إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا)

(قرآن كريم)

للأستاذ محمد أحمد الغمراوي

لم نفرغ بعد من إفك صاحب النثر الفني

فالمسلون كافة يدينون بأن القرآن كلام الله ليس لإنسان فيه حرف، وصاحب النثر الفني يتكلم عن القرآن كأنه كلام النبي، ويبني على ذلك في بحثه ما قد بنى. وقد أوردنا على ذلك النصوص من كلامه في كلمتينا الرابعة والخامسة، لكننا قلنا في كلمتنا السادسة إننا لن نحتاج إلى تكرار نص إذا لج بزكي مبارك العناد فألجأنا إلى معاودة الاستشهاد

فهاك نصاً لم نذكره يجمع صنوفاً من الجهل وسوء الأدب

قال من فصل النسيب صفحة ١٤٧ من الجزء الأول:

(ولم نجد في المجموعات الأدبية مختارات نثرية في النسيب لأن مصنفي المجموعات كانوا يفهمون أن الغزل لا يخرج عن الأنفاس الشعرية). وقد كشف بقوله هذا عن قلة اطلاع، لأن كتاب (النثر المختار) يحوي أكثر من نص طويل من النثر الجاهلي في النسيب على مذهبه؛ لكن لا علينا، فليس هذا من همنا الآن وإنما همنا ما كتب عقب كلامه السابق عن القرآن قال:

(غير أننا في النثر لأقدم عهوده نماذج غزلية كالذي وقع في القرآن وصفاً للحور والوالدان نحو:

(وحور عين؛ كأمثال اللؤلؤ المكنون)

ونحو: (ويطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين)

وكما جاء في سورة الواقعة:

(إنا أنشأناهن إنشاء؛ فجعلناهن أبكارا عربا أتراباً)

فهذه كلها أوصاف تدخل في باب النسيب. ونسب إلى إحدى النساء حديث في وصف

<<  <  ج:
ص:  >  >>