لفت نظري أخيرا بعض الأخوان الأفاضل إلى وجوب تصحيح كلمة
ورد فيها أسمي، وأثارت تعليقا طويلا من الحجاز، ذلك بأن الشاب
النابه محمد إبراهيم الخطيب شكا في الرسالة من بعض ما يلقى في
الأزهر من علم لا يساير العصر، لا يريد كيد بعض الطوائف التي
تبذر الشك في عقيدة المسلمين كالوهابية والإسماعيلية. ثم قال ولست
بأول من جهر بهذا، فقد سبقني إليه أساتذة أجلاء، منهم أستاذي الدكتور
محمد يوسف موسى. . إلى أخر ما قال.
وقد رد على هذا في كلمة طويلة الأستاذ الشيخ محمد الجاسر من الحجاز، يستعظم ويعجب أن يكون هذا الرأي لي قد ألقيته على تلاميذي بالكلية مع ما يعرف من دراساتي وتخصصي في الشؤون الإسلامية.
والواقع أن الباحث المنصف مهما رأى ما يصح بل ما يجب تقده في الحالة التي عليها الحجاز أو البلاد العربية أو بلاد جزيرة العرب من ناحية العدل الاجتماعية وما يتصل بذلك، فإنه لا يمكن أن يزعم أن العقيدة السلفية التي تقوم عليها الدولة العربية السعودية هي عقيدة طائفة من طوائف المسلمين، بله طائفة تنخر في عظام الإسلام كما يتقول تلميذنا الخطيب!
لذلك، أرى من موقف بعض دعاة هذه العقيدة هنا من المصريين، وما هم عليه من الغلو الذي ينفر كثيرا من الناس ويجعلهم حقا يشكون في عقيدتهم، سندا للرأي الذي أشار عليه هذا، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.