فقال: يا بني، يحتاج المتصوف إلى رقة حال، وحلاوة شمائل، ولطافة معنى. وأنت ثقيل الظل، مظلم الهواء، راكد النسيم، جامد العينين. فأقبل على سوقك؛ فإنها أعود عليك. وكان بزازاً
٤٩٥ - نزيل الجبال بالريش
قال ياقوت، قال أبو الرملي: حضرت مجلس أبي القاسم المرتضى وأنا إذ ذاك صبي، فدخل عليه بعض أكابر الديلم، فتزحزح له، وأجلسه معه على سريره، وأقبل عليه مسائلاً، فساره الديلمي بشيء لم نعلم ما هو. فقال له متضجراً: نعم. واخذ معه في كلام كأنه يدافعه. فنهض الديلمي، فقال المرتضى بعد نهوضه: هؤلاء يريدون منا أن نزيل الجبال بالريش. . . وأقبل على من في مجلسه. فقال: أتدرون ما قال هذا الديلمي؟ فقالوا: لا
فقال: قال: بين لي هل صح إسلام أبي بكر وعمر؟!
٥٩٦ - ملائكة!!!
في (تاريخ بغداد): اشترى السري بن المغلس السقطي كر لوز بستين ديناراً، وكتب في روزنامجه: ثلاثة دنانير ربحه. فصار اللوز بتسعين ديناراً. فأتاه الدلال وقال: إن ذاك اللوز أريده. فقال له: خذه! قال: بكم؟ قال: بثلاثة وستين ديناراً. قال الدلال: إن اللوز قد صار الكر بتسعين. قال له: قد عقدت بيني وبين الله عقداً لا أحله. ليس أبيعه إلا بثلاثة وستين ديناراً. فقال له الدلال: إني عقدت بيني وبين الله ألا أغش مسلماً لست آخذه منك إلا بتسعين. فلا الدلال اشترى منه، ولا السري باعه!