في (وفيات الأعيان): كان المبارك بن أبي الفتح الملقب شرف الدين، قد خرج من مسجد بجواره ليلاً ليجيء إلى داره. فوثب عليه شخص وضربه بسكين قاصداً فؤاده. فالتقى الضربة بعضده فجرحته جرحة متسعة. فأحضر في الحال المزين فخاطها ومرخها وقمطها باللفائف. فكتب إلى الملك المعظم (مظفر الدين صاحب أربل) يطالعه بما تم عليه في هذه الأبيات:
يا أيها الملك الذي سطواته ... من فعلها يتعجب المريخّ
آيات جودك محكمٌ تنزيلُها ... لا ناسخ فيها ولا منسوخ
هي ليلةٌ فيها وُلدتُ وشاهدي ... فيما ادعيت القمط والتمريخُ
وهذا معنى بديع جدا. ً
٥٩٨ - ورد تفتح في فنن
قالوا: أحسن ما قيل في الضربة الدامية قول ابن المعتز:
شق الصفوف بسيفه ... وشفى حزازات الإحن
دامي الجراح، كأنه ... وردٌ تفتح في فنن
٥٩٩ - لقاء الله. . .
في (طبقات الشافعية): قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: سمعت أبا بكر بن فورك يقول: سئل الأستاذ أبو سهل محمد ابن سليمان الصعلوكي (شيخ عصره) عن جواز رؤية الله (تعالى) من طريق العقل. فقال: الدليل عليه شوق المؤمنين إلى لقائه، والشوق إرادة مفرطة، والإرادة لا تتعلق بالمحال
فقال السائل ومن الذي يشتاق إلى لقائه. . .؟
فقال الأستاذ أبو سهل: يشتاق إليه كل حر مؤمن، فأما من كان مثلك فلا يشتاق. . .
٦٠٠ - لطيف. . .
في (مفاتيح الغيب): قال أبو علي الحسن الغوري: كنت في بعض المواضع فرأيت زروقاً فيه دنان مكتوب عليها: لطيف. فقلت للملاح: إيش هذا؟ فقال: أنت صوفي فضولي، وهذه