(الإسلام الصحيح - القدوة الصالحة أنفع من البرهان - مناجاة
روحية - عجز المدنية الأوربية عن إقراء السلام لا يجب أن
بصرفكم عن فهم روحها الأصيل. . .)
الإسلام الصحيح
رجاني الأستاذ أحمد كامل مدرس علم النبات في مدرسة مشتهر الزراعية أن أجيب عن أسئلة وجهها إلي حضرة الأديب تادرس مسيحية وكيل بريد أخطاب، والأسئلة تدور حول التعريف بالإسلام الصحيح
ويظهر إن هذه الأسئلة وجهت من قبل إلى حضرة الباحث المفكر الأستاذ فريد وجدي، كما وجهت إلى بعض الوعاظ، وإلى أحد الأساتذة بكلية أصول الدين
ويظهر أيضاً إن صاحب الأسئلة رجل قد أطلع على كثير من المباحث الإسلامية، فخطابه يشهد بأنه قرأ بعض التفاسير، ونظر في بعض المذاهب، وكون لنفسه فكرة واضحة وغامضة عن العقيدة الإسلامية، بحيث يستطيع المجادلة في كثير من المسائل التي يدور حولها الخلاف بين المسيحيين والمسلمين
ويظهر كذلك إنه يتوهم إن الإجابة عن أسئلته ضرب من المستحيل، وإلا فكيف جاز له أن يتحداني فيقول: هذا موطن الشجاعة إن كنت من الشجعان؟!!
وأجيب بأن هذه الأسئلة ترجع إلى غرضٍ من أثنين:
الأول هو الرغبة في درس بعض المشكلات الدينية، والثاني هو الشوق إلى فهم أسرار العقيدة الإسلامية. فإن كان الحافز هو الغرض الأول، فأنا غير مستعد للمشاركة في هذا الجدال، فقد علمتني التجارب إن المجادلة التي تقع بين رجلين من دينين مختلفين، تنتهي غالباً إلى تعميق هوة الخلاف، ولا تجني منها غير ثمرة الفرقة والشقاق، إلا أن نكون وصلنا إلى أشرف الغايات في التفاهم العلمي، وذلك غير مضمون، ما دام الجدل قد انتقل إلى الجرائد والمجلات، فقد ينقلب الجدل إلى لجاجة من حيث لا نريد