كتب الأديب حسين الصوفي كلمة نصّ فيها على أني أخطأت حين قلت (الرسالة الصديق) وساق كلاماً لا ينفع في (فَعيل) بمعنى فاعل و (فعيل) بمعنى مفعول، وسأصحح له هذا الخطأ حين أجد فرصة لا تدعونا فيها (الرسالة) إلى مراعاة الأمر العسكري بتحديد عدد الصفحات!
وأجيب بأن (الرسالة) هي (بُثينة) في قول جميل:
كأن لم نحارب يا بُثيَن لو أنها ... تكشَّف غمَّاها وأنتِ صديقُ
وما وصفتُ (الرسالة) بالصديق إلا وفي خاطري هذا البيت. فهي إلى قلبي حبيب.
زكي مبارك
لمن (رسالة الحج)؟
قبل ثلاثة أعوام قصدت مكة لزيارة قصيرة وكان لابد لي من زيارة الصديق الشيخ عبد الوهاب الدهلوي وكانت في يدي نسخة من رسالة الحج، فسألني الصديق وما تلك بيدك يا حسين؟ قلت هي (رسالة الحج): لدبلوماسي، وإنها لرسالة جميلة في أسلوبها وموضوعها. فقال: الأستاذ الدهلوي: هذه الرسالة لي وضعتها باللغة الأردية وطبعتها في سنة ١٣٥٢ هـ باسم (أسرار حج) وأهديتها فيمن أهديت إلى أستاذنا الشيخ عبد الله السندي، وأنت تعرف هذا الأستاذ، فله تلامذة نجباء، وقد أعجبته الرسالة فدفعها إلى أحدهم فترجمها إلى الإنكليزية، وبقيت في حوزته. وفي اجتماع ضم الأستاذ عبيد الله والأستاذ حافض عامر قنصل مصر في جدة يومئذ جرى الحديث إلى تلك الرسالة، فأخذ الأستاذ حافظ الترجمة الإنكليزية وعربها وطبعها ووضع عليها أسم (دبلوماسي)
ثم توالت السنون وأطلعتنا الصحف المصرية أخيراً على تقاريظ لطبعة ثانية من رسالة الحج تقول أنها للأستاذ حافظ عامر وفيها ثناء عليه أهمه كلمة لفضيلة الأستاذ المراغي في أحد أعداد الهلال
فرأيت أن أقول كلمة ترد الحق إلى نصابه: أن رسالة الحج ليست من تأليف الأستاذ حافظ